عاد محفوظ قرباج، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، ليناقض نفسه مرة أخرى، حين أكد أن هيئته وقفت على محدودية أعوان الملاعب في تنظيم مباريات البطولة المحلية، بعد انسحاب رجال الأمن من الملاعب في أول جولتين اللتان تخللتهما أعمال شغب وعنف في عديد من الملاعب، مما أجبر المديرية العامة للأمن الوطني إلى التراجع عن قرارها الأول وإعادة رجال الشرطة بصفة جزئية إلى الملاعب لتقديم يد العون إلى أعوانها، عكس ما تغنى به رئيس نادي شباب بلوزداد السابق، حيث اعتبر هذا الأخير، أن ما حدث أمر يؤكد صعوبة مهمة الأعوان وعدم إمكانية تحكمهم في الوضع، رغم أنه خفف شخصيا من الأحداث المذكورة ووصفها بالشغب الخفيف في وقت سابق، حيث صرح قرباج للقناة الإذاعية الثالثة، أمس الجمعة، قائلا: «ما رأيناه في أول جولتين من رابطة موبيليس المحترفة الأولى من أحداث مؤسفة في بعض الملاعب، خصوصا ملاعب العاصمة، جعلنا نتأكد من محدودية أعوان الملاعب وقدرتهم في تسيير وتنظيم الأمور، الوضع سيكون صعبا وليس سهلا بتاتا، ولكن نتمنى تحسن الأوضاع مستقبلا»، مضيفا: «نشكر المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، على قراره الحكيم بإعادة رجال الشرطة بشكل جزئي لتنظيم الأمور في الملاعب ومساعدة أعوان الملاعب، وهو ما سيريح الجميع»، وتابع: «مشكلة أعوان الملاعب تكمن في التكوين وما حدث في مواجهة شباب بلوزداد وشبيبة الساورة يؤكد الأمر، فالسياربي لم يتمكنوا من إيجاد أعوان سوى في اللحظة الأخيرة من الأحياء الشعبية من دون أي تكوين أو حتى علم مسبق»، هذا وطالب رئيس الرابطة الوطنية المحترفة الأندية، بتعيين قوائم بأسماء أعوان ملاعبها وإرسالها إلى الرابطة لمنحها طابعا رسميا، كما طالبها باستغلال الأموال التي تنازلت عنها المديرية العامة للأمن الوطني من حصتها الخاصة بتأمين المباريات لاستغلالها في تكوين وتأمين وكذا أجرة أعوان الملاعب، الذين أكد أحقيتهم في المطالبة بالتأمين لخطورة مهامهم مع الأنصار، كما شدد ذات المتحدث، على ضرورة تطبيق القوانين بحذافيرها ومنع إدخال القصر إلى الملاعب من دون أوليائهم للحد من ظاهرة العنف. سنغير العقلية ومن يملك مستوى يجب أن يكون في المنتخب الوطني فتح قرباج النار على بعض رؤساء الأندية بسبب الأجر الشهرية الخيالية التي يمنحونها للاعبين، عكس ما يصرحون به في التقرير المالي للفرق، حيث وصفهم بالغشاشين وانتقد محافظي الحسابات، الذين يصادقون على التقارير المالية لهذه الأندية من دون التحقق من صحتها، وقال في هذا الصدد: «المشاكل المالية للأندية سيناريو نعيشه كل موسم، وبعض رؤساء الأندية الغشاشين، هم سبب ما وصلوا إليه، فهناك من يدفع أجرا شهرية تصل إلى 300 مليون للاعبي،ن بينما ما يحمله التقرير المالي أقل من ذلك بكثير، وهذا يتحمل مسؤوليتهم أيضا محافظي الحسابات الذين يمضون هذه التقارير من دون التأكد من صحتها»، مضيفا: «أين هم مسؤولو الأندية؟ كيف يمكنهم دفع أجرة 300 مليون للاعب ومنحة مباريات تصل إلى 30 مليون سنتيم، ونحن في أول جولتين فقط ثم يشتكون من الإفلاس والعجز المالي»، وأكد قرباج أن هيئته ستضطر للضرب بيد من حديد وإسقاط الأندية العاجزة ماليا والمفلسة إلى أقسام الهواة بداية من الموسم القادم: «بهذا الريتم الرابطة ستغير العقلية وسنضطر لتطبيق القوانين بحذافيرها وإسقاط الأندية العاجزة ماليا إلى دوري الهواة، هذه السنة عاقبنا سريع غليزان وأمل الأربعاء بالمنع من التعاقدات، ولكن بهذه السياسة للفرق، سنعاقب خمسة أو ستة أندية الموسم القادم»، وعاتب اللاعبين قائلا: «لقد أصدرنا قرارا بمنع الأندية من دفع تسبيق للاعبين، ولكن للأسف لم يتم احترام هذا القرار، ولكن حتى اللاعبين مسؤولين عن وضعيتهم في نهاية كل موسم، لقد أكدنا أن أي لاعب تتجاوز مدة عدم تلقيه مستحقاته الثلاثة أشهر، لا يقبل ملفه لدى لجنة المنازعات وهناك لاعبين يدفعون ملفات بعدم نيل مستحقاتهم لمدة سبعة أشهر، هذا غير مقبول، فأين كان هؤلاء اللاعبين طيلة هذه المدة؟»، واستطرد: «لم أفهم كيف للاعب يتقاضى أجرا وبعد انتقاله إلى فريق آخر يطالب بضعفه؟ ما الذي تغير حتى يرفع أجرته؟ لا يمكن أن يكون المستوى لأن من يملك المستوى يجب أن يكون في المنتخب الوطني». البيروقراطية تعطل بناء مراكز تكوين للأندية ولهذا السبب برمجنا المباريات يوم الخميس عرج رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، للحديث عن العراقيل التي تواجه الأندية لبناء مراكز تكوينها، إلا أنه طالبها بتجاوزها وعدم التحجج بالبيروقراطية والبقاء مكتوفي الأيدي، مردفا: «البيروقراطية تعطل الأندية في بناء مراكز تكوين، وهذا أمر لا يمكننا نكرانه، ولكن على هذه الفرق عدم التحجج بهذا الأمر، فهو ليس عذرا للبقاء مكتوفي الأيدي فأندية مثل مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وجمعية وهران قطعت أشواطا كبيرة نحو الأمام وتمكنت من التغلب على هذا العائق»، وبرر قرباج برمجة مباريات رابطة موبيليس المحترفة الأولى على ثلاثة أيام بمباراة يوم الخميس وأخرى الجمعة، وبقية اللقاءات يوم السبت، بطلب التلفزيون العمومي الجزائري المالك لحقوق بث البطولة المحلية وكذا لأسباب أمنية لتفادي لعب مواجهتين في الولاية نفسها في يوم واحد، مما يصعب من مهمة التحكم في الأمور الأمنية بالدرجة الأولى.