عممت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تطبيقا مرقمنا خاصا تكفلت بإرساله إلى كل ولاة الجمهورية على مستوى الوطن، من أجل تعميمه على كل البلديات بخصوص الإجراءات المسبقة للتحضير للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، من خلال ربط بطاقة الناخب الجديدة بالبيانات المرقمنة للحالة المدنية، حيث يتم ربط كل بطاقة ناخب برقم شهادة الميلاد وفق ما يسمى ب«الكود بار» الخاص بها. وأمهلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ولاة الجمهورية إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، من أجل تشغيل التطبيق قبيل الانطلاق في المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية. ويمكّن التطبيق الحالي من ربط بطاقة الناخب ب«الكود بار» الرقمي الخاص بشهادة الميلاد المرقمنة، والقضاء كليا على حالات وجود أسماء الموتى ضمن القوائم الانتخابية والتسجيلات المزدوجة والتسجيلات العشوائية ضمن القوائم الانتخابية، وهو ما سيقضي آليا على كل مسببات التزوير التي كان يستغلها البعض لأجل التزوير والانتخاب مكان الغير. وتسعى وزارة الداخلية والجماعات المحلية وفق التعليمات المتتالية من أجل الوصول إلى رقمنة كلية لكل آليات الحالة المدنية، انطلاقا من استخراج وثائق الحالة المدنية وربطها الآلي بمختلف البطاقات المستخرجة على غرار جواز السفر وبطاقة التعريف، وصولا الى بطاقة الناخب، وذلك من أجل الوصول إلى رقمنة كل العمليات وضمان شفافية أكبر للتعاملات المحلية على غرار الوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة من دون تزوير، عبر الوصول إلى سد كل المنافذ التي كان يستخدمها المزورون خلال الانتخابات .