بومدين بنى الجيش بضباط فرنسا والرئيس بوتفليقة عمل معهم لا وجود لأي تحالف بين الأرندي والأفسيو دافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بطريقة غير مباشرة عن الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم، ومدير المخابرات الجنرال توفيق، حيث قال إنه يكن الاحترام والتقدير لبلخادم، وأن موقفه ومشاعره اتجاهه ليست موسمية، مضيفا أن ما حدث في غرداية مناورات من الخارج والداخل، وعندما نتكلم عن أي شخص لا بد أن لا ننسى بأن وراء هذا الأخير آلاف الضباط والجنود ينتمون للجيش، مشيرا ألى أن هذا الملف يتواجد بين أيدي العدالة. ورد أويحيى، خلال الندوة الصحافية التي عقدها بمقر الحزب أمس، عن تساؤلات الصحافيين حول القضايا الوطنية، حيث علق على قضية ما يعرف بضباط فرنسا بالقول إن الرئيس بوتفليقة عمل مع ضباط فرنسا كما عمل معهم الرئيس بومدين في بناء الجيش، فيما أكد بخصوص تصريحات سعداني، «لست معلقا سياسيا ولا رياضيا حتى أعلق على كلام هذا الأخير»، مجددا التأكيد على أن حزب جبهة التحرير الوطني يبقى حليفا استراتيجيا للتجمع. كما عاد الأمين العام للتجمع للحديث حول أحداث غرداية، معتبرا إياها مناورة سببها أطراف بالداخل والخارج، موضحا بهذا الخصوص، «عندما يتكلم البعض أملي أنه لا ينسوا أن وراء شخص ما الآلاف من الأعوان وهم ضباط وضباط صف وجنود من الجيش الوطني الشعبي». وفي رده عن سؤال حول تصريحات لأعضاء من الحكومة وصفت بالمتضاربة وعلاقة ذلك بنشاط رئيس الجمهورية، أوضح أويحيى أن الرئيس بوتفليقة ترأس خلال هذه السنة 4 مجالس وزراء، مذكرا: «عندما كنت على رأس الحكومة والرئيس بكامل صحته كان يترأس 4 إلى 5 مجالس وزراء في العام»، مؤكدا أن رئيس الدولة يسيّر البلاد وهو على علم بكل كبيرة وصغيرة، مضيفا أن التضارب في التصريحات يقع في أي وقت كان وليس مرضا جزائريا محضا، داعيا إلى عدم التسرع في استخلاص أحكام شاذة على الحكومة جراء تصريح ما. كما تطرق أويحيى في ندوته الصحفية إلى القانون الذي يفرض الجنسية الجزائرية وحدها كشرط لتولي بعض مناصب المسؤولية في الدولة، مثمنا فلسفلة هذا القانون، ومتسائلا في نفس الوقت عن السبب وراء عدم إدراج بعض المناصب الحساسة في القائمة كمنصب سفير أو الرئيس المدير العام لسوناطراك. وحول قضية جماجم بعض رموز المقاومة الوطنية ضد الإحتلال الفرنسي الموجودة بإحدى متاحف فرنسا، أكد الأمين العام للتجمع أن الدولة تناقش هذا الملف من خلال وزير المجاهدين مع الجانب الفرنسي، متسائلا: «هل المفيد بقاء ذاكرة المقاومة الوطنية أثناء الفترة الإستعمارية كشاهد في فرنسا أو تأتي بها لدفنها بالجزائر؟»، معرجا عن الجدوى من طرح هذه القضية في هذا الوقت بالذات. ومن جهة أخرى، نفى المتحدث أن يكون هناك تحالف خفي بين «الأرندي» ومنتدى رؤساء المؤسسات، معتبرا ذلك مجرد قراءات مغلوطة، مذكرا بأن علي حداد صديقه ولا يتحالف معه ضد أحد.