قال مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد إيدير مشنان، إن المدارس القرآنية المنتشرة اليوم عبر كامل الترب الوطني عليها التّكيف مع دفتر الشروط الجديد الذي هو بصدد الإعداد من قبل لجنة تقنية ستباشر عملها هذه الأيام، مشيرا إلى أن الجمعيات التي تتحصل على تراخيص من قبل الولايات والبلديات سيكون عليها لزاما وفق دفتر الشروط الجديد التّحصل على رخصة من وزارة الشؤون الدينية أو منعها من النشاط وفتح مدرسة قرآنية. أشار مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح ل«النهار» أمس، أن ما تقوم به الكثير من الجمعيات التي تفتح اليوم مدارس قرآنية هو الاعتماد على التراخيص التي تتلقاها من قبل الولايات أو البلديات، مشيرا إلى أنه بموجب دفتر الشروط الجديد الذي تحضّره لجنة تقنية وزارية سيكون على كل جمعية أو مؤسسة ترغب في افتتاح مدرسة قرآنية الحصول على ترخيص من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وقال ذات المسؤول إن «كل من يخدم القرآن الكريم سندعمه، ولكن ندعو كل من ينشط في هذا المجال لتكييف نفسه مع دفتر شروط تقني وبيداغوجي، ومن سيستجيب له مرحبا به وسيقدم لنا قيمة مضافة»، وأضاف: «على هؤلاء أيضا الالتزام بالمنظومة التعليمية للقرآن الكريم، حيث لا يمكن أن يدرّسوا بطريقتهم، والمطلوب هو أن يسيروا وفق نظام تعليمي بيداغوجي، وهو الأمر الذي نعمل على تضمينه في دفتر الشروط الجديد». وقال إنه على كل جمعية عدم تجاوز القانون وعدم تأسيس مدارس قرآنية بصورة فوضوية، مشيرا إلى أن «ما يحدث اليوم هو أن البلدية أو الولاية تمنح رخصا لتأسيس جمعيات، لكن حتى تتمكن الأخيرة من ممارسة التعليم العام يتطلب عليها الحصول على رخصة من وزارة التربية الوطنية، أما أن تمارس التعليم القرآني، فهنا نحن نفكر في ضبط الأمور لكي نؤطر العملية بما يمكّنها من استخراج رخصة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف»، مضيفا «هذا مشروع نعمل على تجسيده ليكون للجمعيات فرصة للمساهمة في التعليم وترقية المواطن». وقال إن دفتر الشروط الجديد سيكون «بيداغوجيا يعنى بطرق ومواد التدريس والحجم الساعي»، وأيضا سيحدد «الهياكل وشروط أماكن التدريس للقضاء على ظاهرة تدريس القرآن في المرائب»، مشيرا إلى أن الدفتر الجديد لن يتضمن «شروط تعجيزية تؤدي لتوقيف المدارس، لكن سنقدم للجمعيات والمؤسسات الكبرى دفتر شروط بيداغوجي وهيكلي، من يلتزم به فمرحبا به وسينضوي ضمن مجموعة التعليم القرآني».وأشار مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى أن «الأصل في التعليم القرآني أن يكون بالمجان، لكن هناك أولياء يقدّمون من عند أنفسهم إعانات تكون ثابتة ومستمرة ورمزية، لكننا سنعمل على إعفاء المواطنين من دفع المال إذا توصلنا لإيجاد موارد مادية حقيقية بطرق أخرى».