أكد الدكتور جمال ولد عباس عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني والوزير الأسبق أن الأمين العام للأفلان عمار سعداني استأنف نشاطه استعدادا لعقد الدورة العادية للجنة المركزية المقررة يوم 18 سبتمبر المقبل، حيث ستكون المناسبة فرصة سانحة لإبراز الخطوط العريضة لنشاط الحزب، كما سيتطرق خلالها الأمين العام إلى مختلف القضايا التنظيمية والسياسية. جدد الدكتور والوزير الأسبق جمال ولد عباس خلال إشرافه، أمس، على لقاء تحسيسي وتنظيمي بمقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة وبحضور عضو اللجنة المركزية ورئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة عبد القادر زحالي وكذا إطارات ومناضلي الحزب بمحافظتي تيبازة وشرشال، المكانة التي يحظى بها الأفلان في قلوب الجزائريين على اعتبار انه »حزب له مبادئ وتاريخ«. وفي ذات السياق قال عضو اللجنة المركزية ورئيس الترشيحات خلال المؤتمر العاشر إن الحزب يلعب دورا أساسيا ورئيسيا في الساحة السياسية، مشيرا إلى أنه »ولد عباس« »فخور بانتمائه لهذا الحزب الذي يناضل في صفوفه منذ أول نوفمبر 1954 والى يومنا هذا« وذلك من منطلق إيمانه بمبادئ الأفلان وبالدولة الجزائرية -على حد قول الوزير الأسبق- الذي استطرد بالقول »انه حزب حرر البلاد حيث كان الحزب الوحيد في إفريقيا والعالم العربي الذي يتواجد في كل بيت وفي كل زاوية من ربوع هذا الوطن«. وفي سياق حديثه عن الدور البارز الذي لعبه الحزب إبان ثورة التحرير الوطني أكد الدكتور والمجاهد جمال ولد عباس »إن الأفلان تاريخ وضمير الجزائر« وأيضا »مؤسس الدولة الجزائرية المستقلة« واستدل بذلك باتفاقيات ايفيان التي كشف فيها بأن المرحوم كريم بلقاسم قد وقع باسم جبهة التحرير الوطني على الوثيقة الرسمية لهذه الاتفاقيات، مشيرا أيضا إلى الدور الذي لعبه الأفلان خلال مسيرة البناء والتشييد. وبشان المؤتمر العاشر المنعقد خلال شهر ماي الماضي أوضح ولد عباس بأنه كان من انجح المؤتمرات التي عايش أحداثها، وذلك منذ الاستقلال وذلك بالنظر إلى الحضور المميز والتنظيم المحكم الذي عرفته أشغال هذا الحدث، وكذا بالنظر إلى الظروف المحيطة بانعقاده، ملفتا إلى أن المؤتمر العاشر عرف ناجحا غير مسبوق، حيث تم تزكية عمار سعداني بالإجماع ولا يمكن لأحد أن يطعن في شرعيته، مشير إلى الدور الكبير الذي لعبه سعداني في إعادة قاطرة الأفلان إلى السكة بعد أن عرف حالة لااستقرار، خاصة بعد شغور منصب الأمين العام بين جانفي وأوت 2013. وفي سياق أبدى ولد عباس تعجبه مما قيل بشأن الانتخابات المسبقة ووصفها بالدعايات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن مروجيها لا يحبون الخير للبلاد، مؤكدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يؤدي مهامه على أكمل وجه، ملفتا إلى الانجازات التي تحققت وفي شتى القطاعات منذ سنة 1999 والى يومنا هذا، فيما حذر ولد عباس من دعاة »تخويف الجزائريين« الذي يروجون لأزمة اقتصادية وشيكة حيث أكد أن الجزائر بخير ولا شيئ يدعو للقلق، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الكبير الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي في سبيل حماية البلاد من كل التهديدات الإرهابية المحتملة. وبعد أن أشار إلى المحطات التي تنتظر الحزب وفي مقدمتها التجديد النصفي لمجلس الأمة في ديسمبر القادم أكد عضو اللجنة المركزية أن الأمين العام للأفلان عمار سعداني استأنف نشاطه استعدادا لعقد الدورة العادية للجنة المركزية المقررة يوم 18 سبتمبر المقبل، حيث ستكون المناسبة فرصة سانحة لإبراز الخطوط العريضة لنشاط الحزب، كما سيتطرق خلالها الأمين العام إلى مختلف القضايا التنظيمية والسياسية. زحالي يؤكد: نجاح المؤتمر العاشر كان ثمرة الجهود التي بذلها سعداني احتضنت، أمس، مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تيبازة لقاء تنظيميا أشرف عليه عضوي اللجنة المركزية عبد القادر زحالي وجمال ولد عباس وذلك بحضور مناضلي وإطارات الحزب بالمحافظتين حيث تم التطرق إلى العديد من المسائل التنظيمية والسياسية، حيث تم شرح نتائج المؤتمر العاشر وتوضيح خريطة الطريق المستقبلية فيما يخص العمل القاعدي على مستوى المحافظات والقسمات. وفي كلمته ثمن عبد القادر زحالي الدور الكبير الذي لعبه الأمين العام للحزب عمار سعداني منذ توليه الأمانة العامة قبل نحو سنتين، مشيرا إلى النجاح الكبير الذي عرفه المؤتمر العاشر الذي كان ثمرة الجهود التي بذلها سعداني من اجل إعادة اللحمة بين المناضلين وتكريس ريادة الأفلان في الساحة السياسية. واعتبر زحالي الذي كان مرفوقا بعضو اللجنة المركزية الدكتور والمجاهد جمال ولد عباس أن اللقاء يندرج في إطار افتتاح الدخول الاجتماعي والسياسي للحزب، حيث وجه العديد من التعليمات إلى مناضلي الأفلان بمحافظتي تيبازة وشرشال بغية العمل أكثر من اجل استقطاب اكبر عدد من المناضلين في صفوف الأفلان مشيرا إلى استحداث خلية لأشبال أبناء المناضلين على مستوى محافظة تيبازة طبقا لتعليمات الأمين العام عمار سعداني. وتطرق زحالي إلى دورة اللجنة المركزية المقرر عقدها 18 سبتمبر الداخل، والتي سيتم خلالها المصادقة على النظام الداخلي واللجان الدائمة للحزب، فضلا عن انتخاب أعضاء المكتب السياسي، موضحا انه بعدها سنطلق الحزب في التحضير لباقي المحطات المقبلة وفي مقدمتها انتخابات مجلس الأمة خلال ديسمبر القادم، وفي ذات السياق دعا زحالي إلى ضرورة أن يكسب الأفلان الرهان في هذا الرهان في هذا الاستحقاق. وبعد أن أشاد بتجربة الدكتور والوزير الأسبق جمال ولد عباس النضالية والسياسية دعا زحالي أجيال اليوم لان يقتبسوا من مثل هذه التجارب وان يستفيدوا منها، خاصة وأنها نابعة من رجال وطنيون لهم مبادئ وتاريخ حافل، معتبرا أن الأفلان له مكانة هامة في الساحة السياسية وهو يدعم برنامج رئيس الجمهورية الذي هو »رئيس الحزب« وهو يدعم أيضا الحكومة التي تقوم بتنفيذ برنامج الرئيس. وفي ذات السياق ذكر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالانجازات التي حققها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم في سنة 1999، ملفتا إلى التزامات الرئيس أمام الشعب والتي تحققن في الميدان ويتعقل الأمر بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، استعادة الجزائر لمكانتها بين الأمم وبعث الاقتصاد الوطني، داعيا أيضا إلى ضرورة الالتفاف حول مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي ترابط وحداتها على طول الشريط الحدودي من أجل حماية البلاد من كل التهديدات المحتملة. أصداء من لقاء محافظة تيبازة ولد عباس مناضل بقسمة تيبازة حظي المجاهد والوزير الأسبق جمال ولد عباس بحفاوة استقبال كبيرة من طرف مناضلي وإطارات محافظتي حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة وشرشال، حيث أبى المناضلون إلا أن يكرموه عرفانا على المجهودات الكبيرة التي بدلها سواء على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني أو من خلال المسؤوليات التي تقلدها في الدولة، فيما بادرت قسمة تيبازة بتسليمه بطاقة مناضل. الراحل قاصدي مرباح لم ينم كشف الوزير الأسبق جمال ولد عباس عن بعض المحطات التي عايشها خلال الثمانينات وبالضبط خلال الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد في سنة 1986، ومما ذكره ولد عباس أنه حينها كان نائبا بالمجلس الوطني الشعبي، وكان الراحل قاصدي مرباح آنذاك رئيسا للحكومة، حيث أخبره »مرباح« أنه لا ينام الليل بسبب تداعيات انهيار أسعار النفط التي هوت أسعاره إلى 10 دولار في ذلك الوقت«. ليبيا وقفت إلى جانب الجزائر خلال أزمتها الاقتصادية وفي شهادته أيضا حول تداعيات الأزمة الاقتصادية التي عاشتها الجزائر خلال سنة 1986، كشف الدكتور جمال ولد عباس أن ليبيا وقفت إلى جانب الجزائر وكان لها موقفا نبيلا، حيث قال أن الجزائر كانت مدانة ب 800 مليون دولار لصندوق النقد الدولي، وكان ينقصها 200 مليون دولا لاستكمال باقي الدين، حيث حل حين ذاك وزير المالية بالمجلس الشعبي الوطني واخبرهم بان ليبيا سلمت الجزائر شيكا بمبلغ 200 مليون دولار لتسديد ديونها إلى صندوق النقد الدولي. مناضلو الأفلان بتيبازة يؤكدون دعمهم المطلق لسعداني ثمن مناضلو وإطارات الحزب بالمحافظتين المذكورتين اللقاء أشرف عليه عضوا اللجنة المركزية الدكتور جمال ولد عباس وزحالي عبد القادر، حيث أكدوا على دعمهم المطلق لكل ما تمخض عن المؤتمر العاشر من نتائج وقرارات. وفي ذات السياق جددوا التزامهم بالعمل من أجل بناء الحزب وضمان ريادته في الساحة السياسية، ودعمهم لكل ما خرج به المؤتمر العاشر من نتائج خاصة القانون الأساسي ومختلف اللوائح التي تمت المصادقة عليها، فيما باركوا القرار الذي اتخذه المؤتمرون بالتزكية المطلقة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا رسميا للأفلان. وفي سياق ذي صلة أكد المجتمعون دعمهم المطلق واللامشروط للأمين العام عمار سعداني والتزامهم بكل تعليماته وتوجيهاته وقراراته »قناعة منهم بأنه تمكن بفضل حنكته وتجربته أن يخرج الحزب من الدوامة التي كادت أن تعصف به واستطاع أن يعيد لحمة المناضلين فيما بينهم ويرجع الثقة المبتدلة بين القيادة والقاعدة«. كما دعوا كل إطارات الحزب والمناضلين والمنتخبين كل في مكانه على ضرور ة الالتفاف حول القيادة المنبثقة عن المؤتمر العاشر والعمل من أجل استكمال خريطة الطريق التي انتهجتها القيادة المركزية لانتشار الحزب في كل رقعة من هذا الوطن العزيز وإيصال أفكاره وبرنامجه إلى المواطنين. وبعد أن وقفوا وقفة إجلال وترحم على أرواح أبناء الجيش الوطني الشعبي الذين ضربتهم أيادي الغدر عشية عبد الفطر المبارك بمنطقة عين الدفلى، أكدوا مساندتهم للجيش الوطني الشعبي، مؤكدين على موقف حزب جبهة التحير الوطني الثابت في محاربة الإرهاب ودعمه المطلق للقوات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي. كما أعلنوا دعمهم لرئيس الجمهورية والتزامهم بكل القرارات التي يتخذها ونعلن مواصلة دعمنا لبرنامجه الاقتصادي الطموح لإخراج الجزائر إلى مصاف الدول الراقية المتميزة باستقرار زمنها وازدهار اقتصاديها كما نؤكد دعمنا لكل قراراته. كما بارك المناضلون تعيين الوزير قاضي عبد القادر واليا على تيبازة نظرا للحنكة والتجربة التي يتميز بها شخصه في تسيير مختلف القطاعات، فيما اغتنم المجتمعون السانحة لتعزية اللواء هامل عبد الغني مدير الأمن الوطني على إثر المصاب الجلل الذي أصاب عائلتهم الكريمة بوفاة المغفور لها بإذن الله والدته الكريمة، داعيين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه وأن يلهم ذويها جميل الصبر والسلوان.