ألقت مصالح الضبطية القضائية، الأسبوع الفارط، القبض على شاب في العقد الثاني من العمر، متلبسا بدفن جنين في الشهر الخامس بمقبرة بباب الوادي في العاصمة، بعد عملية إجهاضه من والدته العزباء التي كانت على علاقة غرامية بالمشتبه فيه، انتهت بحملها من علاقة غير شرعية نشأت بينهما، ولدرء الفضيحة، قام المشتبه فيه بإجهاض عشيقته وهي في الشهر الخامس.ملف قضية الحال، حسب ما أسرت به مصادر قضائية ل«النهار»، انكشفت فصوله الأسبوع الفارط، دقائق بعد آذان المغرب، حينما كان رجال الشرطة بالزي المدني في دورة روتينية بمقبرة في باب الوادي في العاصمة، حيث لفت انتباههم شخص وهو يقوم بحفر قبر، وبالتقرب منه وتفتيش المكان، تبين أن حفر القبر كان من أجل دفن جنين كان بحوزته، حيث قامت على إثرها ذات المصالح بتوقيف المشتبه فيه بجرم التلبس، هذا الأخير وبمحاضر سماعه، أفاد أن الجنين الذي كان بصدد دفنه كان ثمرة لعلاقة غير شرعية نشأت بينه وبين عشيقته في العشرينات من عمرها، ولدرء الفضيحة بعد حمل الفتاة لابنه، قامت بإجهاض الجنين وهو لم يكمل الشهر الخامس، ولتجنب أي شبهات وعدم رميه في المكان المخصص لرمي النفايات، قام بلف الجنين ببطانية لدفنه بالمقبرة. المتهم وبإحالته على وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي بالعاصمة، أمر بإيداعه رهن الحبس الاحتياطي بعدما وجه له تهمة الإجهاض غير الشرعي، وهذا بعد أن أدلى المتهم بتصريحات خلال عرضه على وكيل الجمهورية، الذي صرح أن أفعاله يبررها العلاقة الغرامية التي ربطته بالفتاة انتهت بحملها منه، مضيفا بأنه لم يجد نصب عينيه سوى هذا الحل، بعد أن أخطرته عشيقته بأنها تنتظر مولودا منه، وكونهما لا يزالان شابين، لم يتجرأ أي واحد منهما على إخطار أي أحد، خاصة من محيط العائلة لغاية يوم الوقائع، أين انفضح المستور. وحسب ذات المصادر، فالتحقيقات في القضية ينتظر أن تجر متورطين آخرين، خاصة المشرف على عملية الإجهاض غير الشرعي والمتسبب في الوفاة.