وكالة الأمن القومي الأمريكية سخّرت مجموعة «هاكرز» مختصين للتجسس على «البقرة الحلوب» من دون جدوى الوكالة نفذت ملايين المحاولات خلال الفترة الممتدة بين 2002 و2010 ظلت شركة سوناطراك ضمن أولويات وكالة الأمن القومي الأمريكية «أن أس أ«، في إطار عمليات الجوسسة والقرصنة التي تقوم بها الأخيرة، وذلك على مدار ثماني سنوات كاملة امتدت من 2002 إلى غاية 2010، حيث كانت سوناطراك من بين كبرى الشركات التي عملت هذه الأخيرة جاهدة لاختراقها، على غرار كبريات الشركات الاقتصادية في العالم والمؤسسات لمعرفة تفاصيل الصفقات والتكتنولوجيا التي تعتمدها وغيرها. وكشف مجمع «The Shadow Brokers» المختص في تتبع عمليات القرصنة والجوسسة التي يشرف عليها أكبر جهاز أمني في الولاياتالمتحدةالأمريكية المتمثل في وكالة الأمن القومي «أن أس أ«، بأن الوكالة الأمريكية وضعت ضمن أولوياتها طيلة 8 سنوات كاملة «سوناطراك» الجزائرية لكشف تفاصيل صفقاتها من دون جدوى. وحسب ما أكده آخر منشور ل«شادو بروكرز»، فإن الجزائر ممثلة في أكبر مجمع عمومي مختص في قطاع المحروقات سوناطراك، قد كانت عرضة لعمليات اختراق وتجسس وقرصنة قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكي «أن.أس.أ»، وهذا عن طريق استخدام مجموعة من «الهاكرز» والقراصنة المختصين في علوم البرمجيات والحواسيب واختراق الحسابات الحساسة، حيث عملت مجموعة القراصنة على اختراق حسابات سوناطراك وكشف مراسلاتها بالتفاصيل، على مدار 8 سنوات تراوحت بين 2002 و2010، من دون جدوى. وحسب القائمة الطويلة التي نشرها المجمع، فإن كل من الجزائر ومصر ورواندا وروسيا والصين وفرنسا قد كانت عرضة لعمليات القرصنة والجوسسة التي كانت تقوم بها مجموعة «الهاكرز» التي تعمل تحت مسؤولية وكالة الأمن القومي الأمريكي، كما قامت هذه الأخيرة بتوفير مستخدم أنترنيت «serveur»، وفي بعض الأحيان مستخدمين اثنين طيلة سنوات، لصالح المجموعة التي كانت تقوم بعمليات القرصنة من أجل تسهيل عملية اختراق الأهداف. وأكد ذات المصدر أن مجموعة القراصنة التابعة لوكالة الأمن القومي كانت تركز في عمليات الاختراق التي كانت تقوم بها على مواقع سوناطراك، والتي كانت ترتكز بالأساس على استثمارات الشركة الوطنية للمحروقات، بالإضافة إلى أشغال استكشاف آبار البترول وآبار الغاز، خلال فترة 2002-2010.