شهدت، مدينتا الحسيمةوالناظور المغربيتان، إحتجاجات جديدة على مقتل محسن فكري، بائع السمك، الذي قتل سحقا داخل شاحنة نفايات فيما كان يحاول إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة. وأفادت وكالة فرانس برس، بأن آلاف المحتجين تجمعوا، مساء الجمعة ، في ساحة الشهداء بمدينة الحسيمة، شمال المغرب، حيث قتل البائع، البالغ 31 عاما من عمره، مساء الجمعة الماضي، عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول إنقاذ بضاعته. وقالت نزهة، وهي إحدى المشاركات في التظاهرة، عبر موقع فيسبوك، إن قضية محسن فكري، لا تخصه وحده أومدينة الحسيمة، بل تخص جميع المغاربة، وخصوصا المطحونين والمقهورين. وأضافت المتظاهرة، جئنا لنندد بالقهر والظلم، من طرف النظام ومن طرف اللوبيات الفاسدة في المؤسسات والهيئات المنتخبة، التي تدافع عن جيوبها، ومصالحها والمواطن آخر اهتماماتها. وفي الإطار نفسه، خرج الآلاف للاحتجاج في الناظور، الواقعة على بعد 130 كيلومترا شرق الحسيمة، وتجمعوا في مركز المدينة، رافعين شعارات بالعربية والأمازيغية مثل الشعب يريد من قتل الشهيد، وأين هي الكرامة؟ والكرامة حق الإنسان، أين هي العدالة؟ والعدالة حق الإنسان. وطالبت بعض اللافتات المرفوعة، بإقالة وزير الداخلية، فيما رفعت عشرات من صور محسن فكري. وسبق أن أثارت، ظروف مقتل فكري موجة غضب عارمة في المغرب، حيث نظمت، الأحد الماضي، تظاهرات حاشدة في أكثر من 20 مدينة مغربية، لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ احتجاجات حركة 20 فيفري 2011، التي جاءت في سياق الربيع العربي. حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان، من مغبة طي الملف عبر تكرار سيناريو شهداء 20 فيفري 2011. وقدم وزير الداخلية، محمد حصاد، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ضمانات رسمية لتسريع التحقيق ومحاسبة الجناة، في وقت لا يزال فيه 8 أشخاص رهن التوقيف، بتهم تتعلق بتزوير وثائق رسمية والقتل غير العمد. وأفاد بيان، صدر الاثنين، عن النائب العام المغربي، إنه لم يثبت نصدور أي أمر بالاعتداء على الضحية من طرف أي جهة، مرجحا أن تكون الأفعال المرتكبة من طبيعة القتل غير العمد. وأعطى الملك محمد السادس، تعليماته لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعةن كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث.