نطقت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، ب15 سجنا نافذا في حق المتهم «ق.س»، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، كما برأت متهمين آخرين .القضية عالجتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن سرور في المسيلة، خلال شهر أوت من السنة الماضية، عندما تلقت مكالمة هاتفية مفادها وجود جثة امرأة مرمية على حافة الطريق الوطني 46 بالمكان المسمى منطقة بحائر الشيح، وبعد فتح تحريات وتحقيقات معمقة، توصلت ذات المصالح الى معرفة هوية الضحية، وهي أم لطفلين في العقد الثالث من العمر وتقطن بإحدى بلديات المسيلة الكبرى، حيث كانت على علاقة بأحد المتهمين، وقبل العثور عليها بيوم كانت رفقة المدعوة «ص.ب» وشخصين استقبلاهما بمخرج بن سرور الجنوبي، وتم اصطحابها إلى كوخ مهجور بالمنطقة أين قضت ليلتها معهما، وهو ما أثار غضب عشيقها الذي قام بضربها على وجهها وكسر هاتفها النقال، قبل أن يتركها بمعية صديقتها التي رافقتها على متن سيارة الجاني «ق.س» وهو ابن عم عشيق الضحية، حيث منح صديقتها مبلغا ماليا وطلب منها أن تستقل سيارة أجرة إلى بيت أهلها، وبقي هو ليختلي بالضحية التي أصرت على الذهاب إلى محل عشيقها لحل الخلاف الذي وقع بينهما. المتهمون الثلاثة نفوا كلهم ارتكاب جريمة القتل، بينما اعترف الجاني بأنه مارس الجنس عليها عندما كان ينقلها على متن سيارته بطلب من عشيقها، حيث أن تقرير الخبرة الطبية بين أن سبب الوفاة كان حالة خنق عمدي، وذلك بسد المنافذ التنفسية مع وجود آثار عنف على عدة أجزاء من الصدر والرأس. من جهتها، النيابة العامة التمست عقوبة السجن المؤبد ضد المتهمين الثلاثة، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بعقوبة السجن النافذ 15 سنة في حق المتهم، وتبرئة الآخرين.