قضت أول امس في ساعة متأخرة محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس خلال جلستها الأولى للدورة الأولى من السنة الجارية حكما يقضي بالمؤبد في حق المدعو ط م البالغ من العمر 25 سنة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، في حين برأت المدعو ب ج البالغ من العمر 26 سنة المدان بنفس التهمة وقضت ب18 شهرا حبسا نافذة في حق كل من س ب ، س ز ، البالغين من العمر 25،22 سنة و المتهمات م س، ق و و ش ع البالغات ،23،26 و 24 سنة بتهمة عدم الابلاغ عن جناية. تعود القضية الى نهاية شهر ماي من السنة الماضية عندما عثرعلى الضحية ش م مقتولا داخل مسكنه العائلي الكائن بحي الصخرة بمدينة سيدي بلعباس. وعند فتح تحقيق تمكن عناصر الأمن من إلقاء القبض على الجانين واستنطاقهما ليعترفا أنهما كانا تلك الليلة رفقة الضحية و جمع من أصدقائهم وخليلاتهم يحتسون الخمر بمسكن الضحية، وبعدها نشبت مناوشات كلامية بين الضحية (ش،م) و المتهمين (ط،م) و(ب،ج) بسبب توجيه المجني عليه صفعة لإحدى الفتيات اللواتي كن في السهرة، الأمر الذي أثار غضب المدعو (ب،ج) ، خاصة و أن الضحية قام برشق سيارة المتهم (ط،م) وتحطيم زجاجها، ليحتدم الصراع و يتحول الى عراك انتهى بمقتل الشاب.فقبل مغادرة الآخرين للمسكن، انتزع المتهم (ب،ج) خنجرا من الحجم الكبير كان بحوزة (س،ز) ليزهق روح الضحية.و أمام المحكمة صرح الجاني (ط،م) أنه وجه للضحية طعنة واحدة فقط في حين جاءت باقي الطعنات من رفيقه (ب،ج) الذي كان يقفخلفه. التصريحات أنكرها المتهم الثاني مؤكدا أنه توجه للمسكن من أجل فك الشجار لكنه لم يفلح في ذلك بسبب احتدام الصراع. ومن جهتهم نفى المتهمون الآخرين تورطهم في القضية مؤكدين انه لاذوا بالفرار رفقة المدعو (س،ب) على متن المركبة المحطمة ليتصل بهم المتهم (ط ،م) فيما بعد ويتجهوا رفقته إلى بلدية سيدي علي بوسيدي لإخفاء السيارة عند خالة هذا الأخير.في تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة المؤبد في حق المدعوين (ط،م) و(ب،ج) وأربعة سنوات حبسا نافذة في حق باقي المتهمين الذين لم يبلغوا عن الجريمة. وبعد المداولة يتم الحكم السالف الذكر.