قضت، أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء مستغانمبعقوبة الإعدام لفائدة المتهمة «ب.ن» صاحبة 26 ربيعا، المتابعة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث راحت ضحيتها الطفلة «ب.نادية» البالغة من العمر سنتين خلال الصائفة الماضية على مستوى حي قادوس المداح بتيجديت وسط مدينة مستغانم.المتهمة الرئيسية وخلال جلسة المحاكمة، أنكرت جميع الوقائع المنسوبة إليها، مؤكدة أن اتهامها يعود لخلافات سابقة مع والدي الضحية ولّد لديهم شكوكا، خصوصا بعد اكتشاف جثة الطفلة ملقاة بالقرب من غرفتها، بالمقابل اعترفت بالجريمة التي ارتكبها ابنها القاصر المتمثلة في الفعل المخل بالحياء التي سبق لمحكمة الجنايات الخاصة بالقصر أن أصدرت الحكم النهائي المتعلق بوضع القاصر في مركز حماية الطفولة بمدينة سيدي بلعباس، غير أن التصريحات المثيرة التي جاءت بها المتهمة أمام الجلسة كانت جلها متناقضة سواء بالضبطية القضائية أو أمام قاضي التحقيق التي اعترفت له بالوقائع المنسوبة إليها وبتفاصيل ارتكابها للجريمة والسيناريو الوهمي الذي افتعلته، حيث بقيت الطفلة «نادية» محجوزة طيلة ليلة 26 إلى 27 من شهر جويلية المنصرم، فيما كانت عملية البحث متواصلة من قبل أفراد العائلة والمصالح الأمنية، وشاركت من خلالها المتهمة الرئيسية معهم، فيما كانت الطفلة «نادية» متواجدة بغرفة هذه الأخيرة ومخفية تحت فراشها الشخصي وسط بركة من الدماء، نتيجة الطعنات التي تلقتها من قبل الجانية، أين جعلت كل هذه المعطيات والحقائق التي كشفت عنها المتهمة كافية لهيئة المحكمة التي واجهتها بها، وما عزز الأفعال الإجرامية التي قامت بها المتهمة الرئيسية شهادة ابنها القاصر الذي حضر على أساس شاهد في القضية رفقة والده، أين أكد قيام والدته بحجز الطفلة «نادية» طيلة الليلة، مع مطالبتها له بضرورة مغادرة البيت بالذهاب عند والده، نافيا شهادة والدته بارتكابها لجريمة القتل للتستر عن فعلته التي أنكرها، مؤكدا أنه كان يلعب فقط مع الطفلة «نادية» كالعادة، حسب شهادة والدي الضحية وجدّها.