فاز الجزائري عبد الرحيم بورويس أمس الأحد بالجائزة الثانية في منافسة "نجوم العلوم" التي أطلقتها مؤسسة قطر. وجاء هذا الفوز بعد أن كرّس المهندس الجزائري موهبته لمساعدة ذوي الإعاقات العقلية والجسديّة. وبدأت رحلته مع الإبتكار بعد حوار مع صديق للعائلة يعاني من مرض الزهايمر، حينها لمعت الفكرة الّتي قادته نحو آفاق جديدة. وبعد مرور شهور من البحوث والتّطوير، كشف عبد الرحيم عن قميص ذكي لمرضى الزهايمر، وهو مصمّم لحماية هؤلاء المرضى من الضّياع. وعندما فاز اختراعه بجائزة الإبداع العربي للشّباب من الأمم المتّحدة، أصبح مولعاً بالإختراعات. وازداد تصميم عبد الرّحيم على استخدام خبراته في ابتكار المزيد من الإختراعات الّتي تساعد ذوي الإحتياجات الخاصّة، وركّز بشكل خاص على دعم المصابين بالتوحّد في اختراعه الأخير: قميص التوحّد الذكي للمرضى المصابين بالمرض.وقال عبد الرحيم بورويس عبر صفحته على الفايسبوك: "أبارك لأخي وصديقي سديم على حصوله على الجائزة الأولى، وأبارك لكم جميعا على تكاثفكم ومساندتكم لنا طيلة المسابقة، وقد أصبحنا أسرة واحدة نسعى من وراء المشاريع الإبداعية في خدمة الإنسانية. أعتذر إن قصرت إتجاهكم من أي ناحية كانت ويشهد الله أني جمعت اللّيل والنّهار وواجهت مختلف التّحديات من أجل إنجاح المشروع في أربعة أشهر قضيتها هنا في قطر. فما كان صائبا فمن توفيق الله وما كان خطأ فمن نفسي. لكل بداية نهاية وأبشركم أنها فقط البداية، فأنا جدّ سعيد بالجائزة التي سوف أسخرها بإذن لانتاج المشروع وإخراجه إلى عائلات أطفال التوحد. فلنتحد مع بعض ونبدأ من جديد ونشجع الشباب المبدع أن يمضي قدما من أجل الجزائر والوطن العربي ورحلة الميل تبدأ من خطوة. أحببت دائما تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، وكنت أول مشارك تزوره قناة MBC إلى مدينته و إلى بيته ولي الشرف في هذا. أشكركم مرة أخرى، أشكر مراكز التوحد التي اشتغلت معها في قطر وفي الجزائر (تلمسان، وهرانوالجزائر العاصمة). أشكر مؤسسة قطر التي احتضنتنا ووفرت لنا كل شيء بالجود والكرم، أشكر جامعة تلمسان ومخبر تكنولجيات الإعلام والاتصال كما أشكر اتصالات الجزائر على دعمها لنا. أشكر أيضا كل صحيفة، تلفزة أو صفحة اجتماعية أو وسيلة إعلامية نشرت لنا التصويت. أشكركم فأنتم جنود الخفاء فمركزي بقي ثانيا بفضل الله ثم بفضلكم. سعيد بمعرفتكم وكما قلت لكم هذه بداية المشوار بإذن الله. أطلت عليكم لحبي لكم وإن شاء الله نكون من سيأتينا باللقب في المواسم القادمة... تحياتي، أخوكم عبد الرّحيم بورويس.