قرّرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحليب، توقيف «بودرة» الحليب على كل مبلنة خاصة لا تقوم بتجميع وتصنيع حليب الأبقار، حيث سيكون الغلق مصير عدّة ملبنات تتلقى اليوم حصّة تتراوح بين 10 و20 طنا شهريا، إذا لم تسارع في إنتاج حليب البقرة.تدرس وزارة الفلاحة رفقة الديوان الوطني للحليب، إعادة النظر في تموين الملبنات الخاصة ب«بودرة» الحليب، بعد الأزمة الأخيرة التي وصفت ب«المفتعلة» من قبل الخواص. وحسب ما أفاد به مصدر رسمي ل$ أمس، سيتم توقيف تزويد كل ملبنة خاصة ب«بودرة» الحليب إذا لم تكن تنتج حليب الأبقار بالموازاة مع حليب الأكياس المدعم.وستشترط التعديلات الجديدة التي تحضّر لها وزارة الفلاحة والديوان الوطني للحليب على المبلنات الخاصة التّي تتحصل اليوم على ما بين 10 و20 طنا من «بودرة» الحليب في الشهر، تجميع حليب الأبقار وتصنيعه، وإلا سيقوم الديوان بحرمانها نهائيا من كميات «البودرة» التي يزودها بها، باعتبار أن هذه الملبنات غالبا ما توجّه هذه الكميات لأغراض أخرى غير حليب الأكياس المدعم، وقال إن الخواص الذين يتحصّلون على «كوطة» تتراوح بين 10 و20 طنا من «بودرة» الحليب في الشهر، سيكون أمامها شرط جديد للتحصل على «البودرة»، وهو تجميع حليب الأبقار الطازج، مضيفا أن هذا الإجراء الجديد يهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي، وأفاد بأنه على كل ملبنة تنتظر فقط «البودرة» تغيير نشاطها، لأن «البودرة» اتخذتها الدولة كحل مؤقت. وفي هذا الإطار، كشف أنّ هناك ملبنات بغرب البلاد تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل تجميعها لحليب الأبقار، وطلبت استبعادها من قائمة الملبنات المدّعمة ب«البودرة» لأنها ليست بحاجة لها. من جهة أخرى، أوضح المصدر أن تحقيقات لجان التفتيش حول الأزمة الأخيرة في حليب الأكياس، كشفت أنّ 40 ملبنة خاصة تسببت في الأزمة، وسجّلت ضدّها مخالفات تتعلق بالغش في «البودرة» ونوعية المنتوج كالحماية الميكروبيولوجية والغش في المادة الدسمة بالحليب، وقال إنه تمّ معاقبة أربعة ملبنات بالتوقيف النهائي لتزويدها ب«البودرة»، وهناك من اتّخذ ضذّها إجراء بالتوقيف المؤقت، وهناك من تمّ تخفيض الكمية المستفيدة منها، وذلك حسب الاتفاقية ودفتر الشروط الذي يجمع بين كل ملبنة والديوان الوطني للحليب. وأشار إلى أنّه تمّ توجيه الكميات المنزوعة إلى الملبنات العمومية، لتفادي أي تذبذب في المنطقة، مع التّركيز على تعزيز إنتاج المجمّع العمومي «جيبلي» عبر 15 ملبنة تابعة له، برفع طاقة إنتاجه بين 700 ألف ومليون و100 ألف لتر يوميا.