مازالت ردود الأفعال في الوسط الفني تتوالى اثر وفاة اعمر الزاهي أمس الأربعاء بالجزائر عن عمر ناهز 75 عاما، حيث وصف فنانو أغنية الشعبي رحيله ب "الخسارة الكبيرة'' للثقافة الجزائرية التي باتت يتمية بقفدانها لفنان متميز ومتواضع. أعرب الفنان الصاعد كمال عزيز الذي يصفه الجميع بوريث اعمر الزاهي، عن تأثره الكبير لفقدانه لهذا الفنان الذي كان بالنسبة له بمثابة الأب والأخ والصديق.كما حيا في الفقيد "قمة التواضع" التي كان يتصف بها معتبرا إياه ب "الفنان البارع الذي اختارالعيش بعيدا عن الاضواء. ومن جهته تأسف كمال فرج الله وهو احد تلاميذ الحاج العنقا ومدرس الموسيقى،لوفاة الفنان الزاهي المعروف كما قال ببساطته وتواضعه والذي "كرس حياته للفن وكان كالشمعة التي تنطفئ لتضيئ على الآخرين".وأضاف أن الزاهي "أرسى قواعد أغنية الشعبي التي اكتسبها من مدرسة الحاج العنقا وأعاد احياء عدد هام من القصائد القديمة المفقودة". وبالنسبة لحسيسن سعدي والذي جمعته مع عمر الزاهي عدة مناسبات فنية فقد أشار إلى أن هذا الأخير كان انسانا متواضعا واضفى الحيوية للطابع الشعبي ،مضيفا أن الزاهي ظل حتى اللحظات الاخيرة فنانا نزيها ومحترما. ومن جهته ،تأسف مهدي طماش وهو من تلاميذ المدرسة العنقاوية لأغنية الشعبي التي أضحت "تقريبا دون شيخ في مقام عمر الزاهي" الذي بقي متواضعا وبسيطا ومترفعا عن الماديات. وكان فنانون ورجال ثقافة على غرار عبد القادر شاعو وعبد الرحمان القبي وعبد القادر بن دعماش وعزيوز رايس قد عبروا لواج عن "حزنهم الشديد" لفقدان عميد أغنية الشعبي اعمر الزاهي واصفين إياه بالفنان "المتميز" والإنسان ذي "الخصال الإنسانية" المتعددة.واعتبرو أن الراحل ارتقى بإبداعه لمستوى "الباحث" خصوصا وأنه "ساهم بقوة" في توسيع شعبية أغنية الشعبي عبر كل الجزائر. سيوارى الثرى جثمان فنان الشعبي اعمر الزاهي اليوم الخميس بعد الظهر بمقبرة القطار بالجزائر العاصمة.