الجريمة تعود إلى صراع بين سكان الحي وأبناء عمهما ليسقطا هما ضحايا من دون سبب أقدمت عصابة أشرار من سكان حي شبشب في مدينة الرغاية بالعاصمة، على إزهاق روح طفل بريء وضرب أخيه بالعصي والسكاكين بعد خطفهما على متن سيارة من الحي خلال توجههما في المساء إلى الحلاق، حيث أرجع القاصر الذي نجا من الموت بأن أخاه قتل لأسباب مجهولة، وبسبب صراع لا علاقة لهما به، والذي نشب بين قاطني الحي وأبناء عمه، وقد استعرضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس ملف القضية المتعلقة بجناية القتل العمدي والخطف والاحتجاز والسرقة وتكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل للمتهمين الأحد عشر. تفاصيل هذه الجريمة التي أودت بحياة طفل قاصر في عمر الزهور، تعود القضية إلى شهر جانفي 2016، أين تعرض الأخوان القاصران إلى الاختطاف من قبل عصابة من سكان الحي بواسطة مركبة من نوع «ماستر» خلال توجههما إلى الحلاق في الرغاية بعد صلاة المغرب، أين تفاجآ بمجموعة من الشباب توقفوا أمامهما بالمركبة ونزل منها أربعة أشخاص أرادوا اختطفاهما، فهربا لكنها لم يستمرا كثيرا. وقال الشاب الضحية في سرده للوقائع أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس: «أنا وأخي لم نتمكن من الفرار من هذه العصابة، خصوصا وأن شقيقي يعاني من أثر كسر في رجله ولم يتمكن من الفرار فقبضوا عليه ورموه في السيارة وأنا كنت مختبئا خلف جدار، ولكن تمكنوا من العثور علي وانهالوا عليّ بالضرب ورموني في السيارة بعدما جردوني من هاتفي النقال وبطاقة الهوية، أين وجدت أخي بالداخل». ويواصل الضحية القاصر الوقائع مضيفا: «لقد اقتادونا إلى بستان من البرتقال، أين قاموا بضربي أنا وأخي بالعصي والسكاكين ورأيت أحد المتهمين قد وجه ضربة مباشرة على رأس أخي من الخلف أغمته ولم أستطع فعل أي شيء، وبعد ذلك قام أحد هؤلاء الشباب من الحي بإنقاذي وقال لهم: انتهى.. اتروكهما، حيث أخلي سبيلي وأنا في حالة مزرية من الضرب وذهبت إلى البيت مباشرة لكي أخبر أبي وأبحث عن أخي، ولما وصلت وجدت أبي قد تلقى مكالمة من هاتفي الذي سرق مني بصوت مجهول قال له إن ابنك مرمي عند البحيرة، فتوجهنا أنا وأبي وعمي وأبناء عمي إلى المكان المذكور، أين وجدنا أخي مغمى عليه وفي حالة حرجة، فأخذنا والدي إلى المستشفى، أين تلقيت العلاج وأخي دخل مصلحة الإنعاش، ولكن توفي متأثرا بالضرب». وفي ساعات متأخرة من الليل نطقت محكمة الجنايات ببراءة المتهمين 11 من جناية القتل العمدي والسرقة والخطف مع الاحتجاز.