تجمع، أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا، أزيد من 30 مواطنا، نساء وأطفالا ورجالا، من سكان حي الدردارة الجنوبي الواقع بمدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، عند مدخل الحي في وقفة احتجاجية دامت حوالي ساعة من الزمن، ميّزتها حالة من الغليان لعدد من العائلات جرّاء الانقطاع المتواصل لماء الشرب عن حنفياتهم لليوم الثامن على التوالي –كما يقولون - وقد بلغ الغضب والاحتقان ببعض المحتجين إلى درجة تهديدهم بنقل مكان احتجاجهم إلى مقرات بعض الهيئات المعنية محليا لتحسيس القائمين عليها بمدى الغبن الذي يتخبط فيه مواطني الحي منذ وقت طويل.رفض المحتجون الانصراف وفض الاحتجاج الذي شابه بعض الغليان، إلا بعد تدخل جمعية الحي وأعضائها وبعض العقلاء من أبناء الحي الذين حالوا من دون استمرار التجمع الاحتجاجي الغاضب وتوسعه، وقال المواطنون -حسب رسالة شكوى تحصلت عليها «النهار» من طرف جمعية الحي «الوفاق» مرفقة بإمضاءات عدد من المححتجين- بأن الحي يعاني لليوم الثامن على التوالي من انقطاع ماء الشرب، وذلك بسبب –كما قالوا – اهتراء قنوات الشبكة المائية العابرة بنفس الحي وتقادمها، وهو المشكل الذي أدى إلى انسداد هذه الأخيرة بالحصى والتربة لدرجة منعت عملية تدفق المياه عبر حنفيات ساكني الحي، مضيفين بأن شكاويهم في هذا الموضوع قديمة ومتتالية تعود إلى سنة 2013، حسب إحدى مراسلاتهم إلى الجهات المعنية آنذاك، ورغم الوعود الدورية المتكررة التي ألفوها من مختلف الجهات، إلا أن الوضع لم يتغير كما يوضحون، مضيفين أن النقائص بحيهم عديدة كوضعية الطريق ونقص الإنارة العمومية، لكن القطرة التي أفاضت الكأس هي حرمانهم المتواصل من ماء الشرب للأسبوع الثاني من دون تدخل السلطات المعنية، وإقحامهم هم وكل أفراد عائلاتهم في دوامة بحث يومية مضنية لتحصيل ما أمكن من هذه المادة الأساسية التي لا يُستغنى عنها في استمرار حياتهم.