تعرض منذ مساء أمس نساء هنديات أعمالا فنية ببهو المتحف الوطني نصر الدين دينيه ببوسعادة ضمن معرض يحمل عنوان " نساء بالنساء" و ما يميز اللوحات ال57 المعروضة انتمائها للمدرسة التصويرية التي تعرف رواجا في الهند خاصيتها الأولى الجرأة في طرح المواضيع على غرار اللوحة المعنونة "المرأة المهمة" أو "عندما تدير المرأة ظهرها للمرأة " و ما يطبع هذه الأعمال خروج مؤلفيها عن المواضيع التقليدية حيث كشفت الفنانات المنتجات للوحات عن المرأة وما تخفيه من مشاعر بل وتناقضات وانزواء في بعض الأحيان. ويلاحظ المتجول في بهو المتحف الوطني ايتيان دينيه تنوع مواضيع اللوحات إذ تذهب إلى وصف المرأة وهي تتطلع إلى المستقبل من خلال لوحة ميينا كوماري من نيو دلهي التي من خلالها تبين الفنانة حلم كل فتاة في تأسيس بيت و تعمل على إنشاء فرديتها. وتصور ميهادرا في لوحتها المعنونة "راني هندية راجستهان" الجمال الهندي في حين تبين ارورا باعتبارها متأثرة بالمدرسة الغربية مشاعر و المعارك التي تخوضها يوميا مواطناتها و ذلك في لوحة معنونة (نساء ذوات أهمية كبرى. وحينما يضيق الحال بالهندية فانه يبين من خلال لوحة اندرا بينيجا " السير" التي تظهر الهنديات يمشين في الأوحال بالرغم من ذلك هن مستريحات وراضيات بعيشهن. وحسب الأمين الثاني لسفارة الهند بالجزائر السيد أسوكان فان المعروضات انطلقت من الهند العام 2004 لتجوب بعض مناطق العالم لتصل إلى الجزائر لتعرض لثاني مرة في متحف بوسعادة بعد الجزائر العاصمة علما أن المعرض سيدوم إلى غاية 16أفريل. وأشار ذات المصدر إلى أن هذه الأعمال الفنية التي تندرج ضمن التبادل الثقافي الجزائري-الهندي سوف يتم عرضها في أكثر من ولاية وذلك لترقية العرض الفني المصطلح عليه بالتصويري باعتبارها مدرسة تعرف رواجا في الهند . ومن جهته قال لسيد عبد الحميد لعروسي رئيس الاتحاد الوطني للفنون الثقافية أن هذه التظاهرة التي بادرت بها وزارة الثقافة مواصلة لمجهودات ترقية الفن التشكيلي على غرار باقي الفنون من خلال إقامة واستقدام معارض يتم نقلها من ولاية إلى أخرى.