تعرض مجموعة من الأساتذة الجامعيين إلى عملية احتيال مدبرة من قبل مركز اداراك للدارسات والأبحاث الاجتماعية خلال مشاركتهم في ملتقى علمي حول "اللجوء وآثاره" المنظم في تركيا أيام 26 و27 و28 ديسمبر الفارط. والشيء الخطير حضور رئيس جامعة ايريس الوهمية غير المعترف بها أشغال الملتقى وتهجمه على الجزائر وانتقاده موقفها مما هو جار في سوريا. كانت الأستاذة حنان مالكي ضمن كوكبة الأساتذة المشاركين في ملتقى مركز إدراك للداراسات الاجتماعية المنظم في تركيا تروي تفاصيل الاحتيال قائلة:"بدأ الأمر بوصول لمطار تركيا ،وصلنا في الساعة الخامسة والنصف مساء للغرفة ،مع أننا كنا مسؤولين وحضرنا افتتاح المؤتمر الذي تأخر إلى حدود الساعة 11 صباحا ،كنت مواضبة الحضور لمدة ثلاثة أيام وألقيت مداخلتي في اليوم الأول". وتضيف الأستاذة حنان :"كان كل شيء يسير على ما يرام إلا أن طالبت بأنني من المجموعة التي أتت متأخرة ورحلة العودة يجب أن تكون في يوم 29 ديسمبر لا في 28. مع العلم أن رئيسة المركز والمنظمة (ن.ش) قد أكدت أنها ستعدل التذكرة مع أنها أخذت جوازات السفر طيلة أيام الملتقى ،وارجعت السبب لأسباب أمنية مع الشرطة التركية. وفي يوم 27 أكدت لي رئيسة المركز أن كل شيء صحح والعودة في 29 ديسمبر ،وعندما طالبت بالتذكرة قالت أننا عندما نذهب للمطار ستجد كل شيء مضبوط مع العلم أنها لم تعطينا جواز السفر للتأكد من الحجز كما أننا أعطينا أنا والدكتورة مرابط أحلام 200 أورو بهدف التسجيل في دورة لندن كمسبق ". لتفاجئ الأستاذة حنان وزملاءها في ليلة 28 وبالتحديد على العشاء بطلب من رئيسة المركز بتقديم مبلغ إضافي ،تضيف :"وعندما رفضت بحكم أنه حقي في العودة وتعديل التذكرة ليوم 29 قبلت وتفهمت وقالت بالحرف الواحد أننا الأربعة وهي تعرف حقنا ونحن حالة خاصة.لم أشك بالأمر مع أننا في الصباح فوجئنا بتفريغ الغرفة والتزمنا بالتعليمات ووضعنا حقائبنا في غرفة خاصة وخرجنا من الفندق على 7 صباحا ووصلنا المطار على الساعة 9 تقريبا". طالب الأساتذة المشاركون رئيسة المركز بالتذاكر بعد أن سلمتنا الجوازات قالت :"عندما تفتح الخطوط الجوية الجزائرية على 12 ليلا على اعتبار أن الطائرة في 2 والنصف لعنابة و 4 للجزائر وعندما فتحت الخطوط الجوية فوجئنا بعدم وجود أي حجوزات ل 7 أساتذة بما فيهم أنا وأصبحنا نمثل لاجئين في مطار أتاتورك .ولولا معرفتنا لابن بلدنا الذي أيقض مسؤولا في عز نومه في شيشلي لن نتمكن من المغادرة بعد أن دفعنا مبلغ 120 أورو على كل واحد في بقي الأساتذة الذين لا يملكون المبلغ لمصير أخر". شهادة أخرى للأستاذة أمينة مرابط تقول " حسبي الله ونعم الوكيل تبهدلنا وزاد سرقتنا وكون مالقيناش ولد بلادنا لي يخدم في الخطوط الجوية الجزائرية رانا بتنا في المطار بلا دراهم. راحت وخلاتنا وسط هول الصدمة والبكاء انا شخصيا حدثلي انهيار ولم اتمالك نفسي وبكيت ،ربي يأخذ فيها الحق وفي كل شخص وقف معاها ولي يوجع كثر الأساتذة لي وقفوا معاها دون مايكونوا حاضرين ويشوفوا المهزلة لي صراتنا، بصح نقوللهم ياشاري دالة، يوم لك ويوم عليك، وعيب توصلوا لدرجة أنكم تبزنسو بأولاد بلدكم" . وعندما سألنا الأستاذة حنان عن ردة فعل مركز إدراك بعد الحادثة صرحت :"أن المركز سيكذب ويندد ونحن أيضا دكاترة مسؤولون أمام الله وأمام بلدنا سنحاول بشتى الطرق استرجاع حقوقنا المادية والمعنوية وشخصيا ،سأقود حملة ضد المركز لإغلاقه نهائيا ومطالبة الأستاذة نسرين بإعادة 200 أورو التي أخذتها مني ومن الدكتورة مرابط بهدف التسجيل لدورة لندن. " ثم تحققت الأستاذة من مصداقية المركز قائلة :" وسأعمل على توضيح حقيقة هذا المركز الذي يشكك أصلا في مصداقية شهاداته التي لا تحمل اسم رئيسة المركز، عندما عدت اليوم مباشرة "رسلت نسخة منها لمتخصص إداري فأكد لي أن الشهادة غير معترف بها في الجامعة الجزائرية". ولكن الشيء الخطير ،مما يؤكد قدم عدم مصداقية المركز حضور المؤتمر بل وترأسه جلسة من الجلسات العلمية الدكتور محمد خيري الغباني الحسيني رئيس جامعة ايريس الدولية لبنان وهو الأول على اليسار في الصورة المصرح بها بالجزائر بعدم مصداقية شهاداته، مع العلم أن رئيسها لاجئ سياسي بتركيا". وشهد الأساتذة الحاضرين في الملتقى الهجمات الكلامية لمحمد خيري الغباني الحسيني على الجزائر متسائلا :"أين الجزائر من القضية السورية وأين هي إعاناتها السورية". إلا أن الحضور بما فيه الباحثة حنان شهد بالرد الشافي والعلمي والسياسي الذي أسكته من طرف الأساتذة الدكتور زهيربوعمامة و دكتور حاج الشيخ وحتى من المتدخلين العراقين والأردنيين. ثم تختم الأستاذة حنان كلامها :"وبالتالي وببساطة قد احتيل علينا وأننا وطالب وانادي كافة الأساتذة الذين تعرضوا للاذلال في هذا الملتقى بإقامة حملة أن لم تكن لإغلاق المركز فلحماية الأستاذ والباحث الجزائري من هذه الصفقات العلمية المشبوهة".