لا أدري إن كانت مجرد صدفة أن تأفل يا عثمان هذا الخميس في بلدتك خميس الخشنة التي تأثر المعزون ببساطتها وهدوئها ولم يتوان بعضهم بالقول ''لا يمكن لأي عثمان أن يولد وينشأ هنا إلا أن يكون صديقا للبسطاء والفلاحين، وأبناء ما أدخلته الخبر مبكرا في قاموسها الإعلامي باسم الجزائر العميقة''. لن أنسى ذات يوم بعد التحاقي ب''الخبر'' توصيتك لنا على لسان الزميل رابح خليفي بأن عثمان يلح ''أوصيكم خيرا بالفلاحين والمعلمين، لأنهم دخر ''الخبر''، ولأنهم الفئة آنذاك التي كانت محقورة'' ولن أنسى ذلك الجمعة الذي زرت فيه مكتب المدية رفقة المرحوم المدير العام المغفور له عامر ومسعود دكار، وبعد أدائنا الصلاة بمسجد حي المصلى، قلت لي بأنك مرهق وبأنك تتمنى أن تكون فلاحا، فسألتك مستغربا لماذا، فقلت لي متهكما، ''الصحفي الناجح هو من ينتج بكلامه قمحا وغذاء وليس مجرد كلام''، فتولد في داخلي انطباع بأن ذلك كان أصعب شيء سمعته في حياتي، ولم أقرأه من قبل لكاتب أو شاعر أو أديب وهو ''أن تنبت بكلماتك قمحا على صفحات ''الخبر'' في بلد كبلدنا لم يتمكن بكل خصوبته البترولية عزل أبنائه في تلك الجزائر العميقة عن جياع هذا العالم''. لم ألمك يوما على قساوتك الطاهرة إزاءنا من حين لآخر، وتوجيه اللوم لنا بالتقاعس أو عدم التواجد الدائم في المقدمة، بل كنا نبحث عن مبررات للوم على أنفسنا وعن أدوات الجرأة للنقد الذاتي والاقتناع بأن جيلنا الذي عرفته جيدا بمعية الأستاذ الدكتور المرحوم أيضا منصور بلرنب، لن يكون إلا أداة للتضحية والتحرير والتغيير وتحريك الراكد والزي السائد. لقد كنت وقودا صامتا من حقائق جيل مفصلي برمته، طالبا جامعيا، كما صحفيا مخضرما، أو فلاح كلمات في جريدة نشأت ''بغتة'' بكدح أبناء الفلاحين والبسطاء، وبالطبع لمن يعرفون تاريخ وحقائق هذا الوطن وماضيه القريب والبعيد، من أبناء معهد العلوم السياسية والإعلامية آنذاك يتذكرون من قال ذات يوم '' كيف لأبناء الفلاحين أن يتجرأوا على دخول هذا المعهد''. هي أشياء فقط من الشوارد التي نستعيدها ونحن نفتقدك ياعثمان، ونعدك للمرة الألف بأننا سنسعى بكد من أجل إنبات كلماتنا قمحا على صفحات ''الخبر''، مهما طال الزمن، وهو دينك علينا وحق مقدس لسادتنا قراء ''الخبر''، فنم هنيئا في ذلك المكان الذي سنلتقي فيه يوما وبيد كل منا قصاصات ما كتب وما زرع وما أنبت وما أطعم...اللهم ارحم عثمان، وألهم ذويه جميل الصبر وأزكى السلوان. المدية: صالح سواعدي جمعية أصدقاء البيئة... عثمان الراحل يخلّد مع الشهداء في البليدة ردا لجميل احد أعمدة الصحافة المستقلة في الجزائر وصاحب فكرة الجزائر العميقة الراحل عثمان سناجقي وعرفانا منها لفضله في حرصه على أن تكون صفحات ''الخبر'' واحدة من الأرضيات التي اهتمت وما تزال في نقل الواقع للمواطن و همومه وانشغالاته اليومية لأجل حلها والنظر فيها، خرجت جمعية أصدقاء البيئة في مدينة الشفة بالبليدة عن المألوف واختارت مقبرة الشهداء لتخليد ذكراه وكعنوان يليق بمقامه بغرس 51 شجرة من مختلف الأنواع جنبا إلى جنب قبور من حرروا سكان المنطقة من عبودية الظلام والجهل والفقر. وشارك في هذه المبادرة تلاميذ ابتدائيات ومتوسطات وثانويات وأساتذة ومسؤولين محليين وشقوا تراب المقبرة الطاهرة ووضعوا شجيرات أرادوها أن تحمل حياة ''عثمان'' وتستمر ذكرى طيفه في كل نسمة ريح تلامس أوراق حملتها أغصان أشجار الحياة، وهي السنة التي قال رئيس الجمعية العربي فقاير بأن تستمر مع كل اسم ترك أثرا فوق تراب الجزائر ورحل. البليدة: فيصل. ه فراقك علقم يا عثمان منذ نزل عليّ كالصاعقة خبر رحيلك عنّا إلى الأبد وأنا أحاول أن أداري آلامي وأحزاني، وأدعي أنه بإمكاني تجرع طعم فراقك الذي كان ''مذاقه مرا كطعم العلقم''، زعمت مذ شيع إخوانك جنازتك التي لا تمحيها الذاكرة من أنفسنا أنني عاصي الدمع ولا أرغب في أن يراني زملائي بمكتب وهران وأنا أذرف دمعا من عين أحرقها الأسى على بعادك يا رئيسي وحبيبي وأخي عثمان. كما أن غروري بلغ بي إلى أن أحسب نفسي ممن شيمتهم الصبر على مثل هذه المواقف المؤلمة، لكن هيهات، فإن كل دقيقة تمر عليّ وأنا على اتصال بك روحيا وقتما أبدأ في كتابة مقال، إلا وأكتشف أنني قليل المقاومة، رغم إيماني بقضاء الله وقدره الذي وحده يعوضنا عن رحيلك إلى جنة الخلد. وما عساني وأنا العبد الضعيف أمام القدرة الإلهية، أن أفعل سوى أن أجعل من دموعي، التي غلبتني وكشفت قلة حيلتي في ادعائي ما لا أستطيعه من الصبر على فراق أخ هو من جيلي ومن نفس عمري، مدادا يؤرخ لماضي قريب لم نسجل فيه عن الرجل إلا الطيبة والحنان ومساعدة الغير بكل ما أوتي من قوة. معذرة أخي عثمان على عدم إيفائك حقك، لأن قواميس الدنيا لا تكفيني لأختار ما قد يناسب مقامك العالي من ألفاظ ولأول مرة أكتشف أن اللفظ، مهما قوي معناه، لا يلبي حاجتي في هذا المقام. وبدلا من أن أغرق في دموعي، فإني أفضل تأبينا متواضعا أقول فيه لمن يريد أن يتعلم معنى التواضع ممن بلغوا المناصب ''المرموقة'' أن يعود إلى مدرسة عثمان سناجقي التي تعلمت منها ولو الشيء اليسير في هذا الجانب الأخلاقي، إني أتذكر دائما حين زرتنا يا عثمان في وهران، وأنت رئيس التحرير الميسور الحال، لمّا فاجأتني وأنت تنتظرنا خارج المكتب، بجلوسك على درج أحد أبواب بلدية وهران بكل تواضع، وتعاملت معنا وكأننا نحن الرؤساء وليس أنت. حتى أن طريقة معاتبتك لأي صحفي كانت طريفة وكأنك تداعبه ولا تعاتبه. أعاهدك يا من فجرت ينابيع الدموع فينا وتركت في أنفسنا آثارا لا تمحيها الأيام والظروف، أننا على العهد باقون وسنبقى على الدرب سائرون إلى أن يتحقق ما كنت تصبو إليه وتبلغ ''الخبر'' مبلغ أكبر الجرائد العالمية، بإذن الله. وهران: محمد بن هدار سفارة تونسبالجزائر تلقت سفارة تونسبالجزائر ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة المغفور له السيد عثمان سناجقي. وأمام هذا المصاب الجلل تتقدم لعائلة الفقيد وأسرة جريدة ''الخبر'' بأحر التعازي وألطف عبارات المواساة، سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويشمله بعظيم غفرانه ويسكنه فراديس جنانه وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. الأستاذة بن براهم فاطمة الزهراء تلقت المحامية ''بن براهم فاطمة الزهراء'' خبر وفاة رئيس تحرير جريدة ''الخبر'' عثمان سناجقي بتأثر وحزن شديدين، وقالت أنها وقفت على طيبته وحسن خلقه خلال لقاءات العمل التي كانت تجمعها معه بجريدة ''الخبر''. وبهذا المصاب الجلل تتقدم لأسرته المهنية بعزائها وكل زملائه في ''الخبر''، كما تواسى عائلته بخميس الخشنة التي فقدت ابنا بارا وأخا محبا وزوجا كريما، وتتضرع لله عز وجل أن يتغمد الفقيد بأوسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. مدير عام ''لافارج'' الجزائر تقدم المدير العام لشركة لافارج الجزائر السيد لوك كالبات وبالنيابة عن كافة أعضاء الشركة بأصدق عبارات المواساة واخلص التعازي إلى عائلة الفقيد عثمان سناجقي والى كافة أسرة ''الخبر'' متمنيا أن يلهم ذويه الصبر والسلوان. رئيس دائرة جندل ولاية عين الدفلى عزى رئيس دائرة جندل ولاية عين الدفلى السيد زكريفة محفوظ عائلة الفقيد وأسرة ''الخبر'' اثر المصاب الجلل، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وان يسكنه فسيح جناته. رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية والزاوية القاسمية أبرق رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية والزاوية القاسمية محمد المأمون مصطفى القاسمي الحسني، عائلة الفقيد وأسرة ''الخبر'' سائلين المولى عز وجل أن ينعم عليه بكرم عفوه وجميل مغفرته. رئيس جمعية المنار الفنية والثقافية بسكيكدة تقدم رئيس جمعية المنار الفنية والثقافية بسكيكدة، السيد نور الدين حسيني بأخلص التعازي لعائلة الفقيد وأسرة ''الخبر'' داعين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة. الشيخ محمد فلفول إمام مسجد الإمام عليّ بخميس الخشنة أعرب الشيخ محمد فلفول، إمام مسجد الإمام عليّ بحي الشواربية بخميس الخشنة، عن بالغ تأثّره برحيل رئيس تحرير يومية ''الخبر''، مُقدّمًا عزاءهُ له كإمام وكجار للمرحوم ولعائلته وأسرته ثانيًا ولأسرة الجريدة باعتبارها أسرة القلم للمرحوم، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته مع الّذي أنعم الله عليهم من النّبيّين والشّهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقًا. وقال إمام المسجد الّذي تقطن فيه عائلة المرحوم: ''لا نستطيع القول أكثر من هذا، وصفحات ''الخبر'' دالة على قيمة هذا الرجل، وكثرة المعزّين تنبئ بمكانته ومنزلته وتبرز الدور الّذي أدّاه في مسيرته المهنية وفي عطائه المهني، وما قدّمه للمؤسسة الإعلامية في الجزائر وعلى رأسها الخبر''. وأكّد إمام مسجد الإمام عليّ بخميس الخشنة ''حسبه شرفًا أنّ كل المعزّين خاطبوه بخطاب الأستاذية والأبوة''، داعيًا الله عزّ وجلّ أن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يجزل لهم العطاء في دار البقاء''. إنّا لله وأنا إليه راجعون. مدير شركة ''ايريس سات'' يتقدم المدير العام وكافة المدراء وكل عمال شركة ''ايريس سات'' للأجهزة الكهرو منزلية، بأحر تعازيهم لكل عائلة ''الخبر'' وعائلة الفقيد عثمان سناجقي، رئيس تحرير الجريدة وأحد مؤسسيها. ويعرب كل عمال الشركة عن تضامنهم مع أفراد أسرته في ''الخبر'' في مصابهم الجلل. النائب بوجمعة طرشي عز النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية ميلة، السيد بوجمعة طرشي جريدة ''الخبر''، في مصابها الأليم، معتبرا رحيل الفقيد سناجقي خسارة جسيمة للمجتمع الجزائري وليس ل''الخبر'' والصحافة الوطنية فقط، وقال السيد طرشي، أن الفقيد ظل طيلة حياته المهنية، يقدم خدمات جليلة للمجتمع الجزائري برمته، وبالتالي فهو فقيد المجتمع الجزائري برمته، والتأثر الذي خلفه رحيله في مختلف الأوساط والفئات دليل على ذلك... فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. مدير عام اتصالات الجزائر عبر السيد دعبوز أمحمد، مدير عام اتصالات الجزائر، خلال زيارته لمقر ''الخبر''، رفقة دراس فوزي مدير قسم العلاقات مع الزبائن، عن مواساته الكبيرة وتعازيه القلبية لأسرة الفقيد عثمان سناجقي وكذا زملائه ورفاقه في الصحافة. وقال دعبوز أن الفقيد خسارة لنا جميعا، كقطاع يعمل من اجل تفعيل الاتصال بمختلف أوجهه وسبله، وان سناجقي رحمه الله، كان قلما كبيرا ومسيرا قديرا، عرف كيف يعلم الأجيال الصحفية مهنة الإعلام، ملقنا إياهم مبادئ الاحترافية والصدق في المهمة. مدير شركة مغرب فيلم قدم السيد عامر بهلول، مدير شركة مغرب فيلم، في زيارة إلى مقر ''الخبر''، تعازيه الخالصة إلى أسرة المرحوم عثمان سناجقي، طالبا من الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يلهم ذويه جميل الصبر. كما تذكر بهلول فقيد الصحافة الجزائرية الحرة، من خلال سياسته التحريرية المستقيمة ومهنيته في التعامل مع الخبر الصحفي، وحرصه على مصداقية التحري الصحفي في كل صغيرة وكبيرة، بما فيها قطاع الثقافة والإبداع. والي تيارت تقدم والي ولاية تيارت السيد محمد بوسماحة إلى عائلة المغفور له وأسرة ''الخبر'' والأسرة الإعلامية، بأخلص التعازي، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يهم ذويه الصبر والسلوان. رئيس بلدية الجزائر الوسطى عز رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني أسرة ''الخبر'' في وفاة أحد ركائز الصحافة الجزائرية بشكل عام و''الخبر'' بشكل خاص الفقيد عثمان سناجقي، وجاء في التعزية، أن المجتمع الجزائري برمته خسر بوفاة المرحوم، واحدا من منوري الرأي العام وقادة المجتمع نحو ما يسعى إليه كل جزائري شريف حالم بجزائر متحررة ونامية ومستقلة وفق خطها الوطني الذي تربى عليه المرحوم وناضل من أجله بقلمه طيلة مسيرته المهنية. الأمين العام لحزب البعث الدكتور أحمد شوتري زار الأمين العام لحزب البعث الجزائري ''غير المعتمد'' الدكتور أحمد شوتري مقري جريدة ''الخبر'' معزيا في فقدان المرحوم بإذن الله عثمان سناجقي، وقال الدكتور شوتري، أن الفقيد كان منارة خير ظل يحتمي بظلالها الوافرة كل معان من مظالم هذا الزمن، الذي تكالبت فيه على المجتمع كل المصائب والمحن، وقد اختار المرحوم بوعي وإدراك وعن قناعة، الانحياز التام لعامة الناس مع ما يترتب عن ذلك من مسؤوليات وتبعات ليس أي كان أهلا لها؟ الاتحاد الجزائري للقائمين بإدارة الأملاك العقارية تلقى رئيس نائب رئيس الاتحاد الجزائري للقائمين بإدارة الأملاك العقارية المعتمدين من وزارة السكن والعمران السيد غزال ببالغ الأسى، نبأ وفاة المغفور له، داعين المولى أن يرزق عائلته وأسرة ''الخبر'' الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته.