في سابقة تعد الأولى من نوعها، أخطأ التنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، هدفه بتنفيذ عملية الاختطاف، كما تعد السابقة الأولى بإستهداف أبناء الفنانين، وأولى الضحايا هو الفنان القبائلي القدير سليمان شابي، حيث خططت الجماعات الإرهابية لاخطتاف أحد أبنائه الثلاثة، تفاصيل هذه الحادثة وحسب ما علمته ''النهار'' من مصدر موثوق؛ كان مسقط رأس هذا الأخيربمنطقة آيت تودرت ببلدية آيت واسيف، الواقعة على بعد 40 كلم شرق عاصمة ولاية تيزي وزو، تحديدا بالمكان المسمى أشحاط إذ كان الأخ غير الشقيق (من الأب) للفنان المذكور سلفا، وهو المدعو محمد شابي، البالغ من العمر 29 سنة، متوجها إلى منزله العائلي سيرا على الأقدام بمفرده، وفي حدود الساعة السابعة ونصف مساء اعترضت سبيله، جماعة إرهابية مقدرة بحوالي ستة عناصر، ترتدي الزي العسكري، والفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، ومدعمة برشاشات من نوع كلاشينكوف، وبعد أن فتشت وثائق الهوية، تأكدت أنه يحمل لقب شابي، لتقتاده مباشرة، سيرا على الأقدام، باتجاه غابة تقع بعين المكان، لتتفاجأ العناصر الإرهابية لدى وصولها إلى معقلها، أن الضحية ليس إبن الفنان سليمان شابي، بل هو أخوه غير الشقيق، هذا ما أكده لها الضحية لدى مطالبتها له بإجراء اتصال هاتفي لطلب الفدية، واستنادا لذات المصدر من المنطقة المستهدفة، فإن الجماعة الإرهابية أخبرت الرهينة أنها كانت تنوي اختطاف أحد أبناء سليمان شابي، بالرغم من ذلك احتجزته بداخل الكازمة مقدمة له الأكل، وقضى الليلة هناك، قبل أن تطلق سراحه في الصباح الباكر لليوم الموالي، دون أن يدفع أي سنتيم، حيث شوهد الضحية وهو في حالة صدمة، واستنادا لذات المصدر الذي أورد المعلومة ل ''النهار''، أن سليمان شابي لديه الكثير من الممتلكات، على رأسها محل جزار وسط بلدية آيت واسيف، وكذا ''بيتزيريا'' تسمى ''ليليا'' والكائنة بمحاذاة مقر الشرطة بذات المنطقة، والذي تعرض لاعتداء إرهابي منذ خمسة عشر يوما.