تمكنت، أمس، مصالح الجمارك العاملة بإقليم دائرة الغزوات غرب ولاية تلمسان من إفشال مخطط لتهريب شحنة معتبرة من الكيف المغربي نحو ولايات وسط البلاد باستعمال العنصر النسوي للتمويه.كانت المصالح المذكورة تراقب تحركات سيارة قبل أن تعترض سبيلها بين السواحلية والغزوات، أين تكللت عملية تفتيش حمولتها بضبط ما يفوق قنطار ونصف من الكيف المعالج قادمة من منطقة المعازيز الحدودية وموجهة للتخزين بأحد المنازل في منطقة تونان، إلا أن عناصر الجمارك الجزائرية كانت على دراية بمخطط التهريب، مما دفعها إلى نصب كمائن على الطرقات القادمة من البلد المجاور، فتكلل الأمر برصد سيارة مشتبه فيها تتقدمها مركبة أخرى تقل العنصرالنسوي، وبتفتيش الأخيرة جرى ضبط كمية تقدر ب1.5 قنطار من الكيف موزعة على ستة حقائب، وأوقف خلالها رجال البذلة الرمادية امرأتين و3 رجال. وأظهرت هذه العملية لجوء المهربين مرة أخرى إلى تضليل مصالح الأمن بالتنقل في مواكب عائلية لإخفاء المخدرات وتجنب عمليات التفتيش عبر السدود الأمنية. للإشارة، قد حجزت مصالح الجمارك الجزائرية لكل من مرسى بن مهيدي والغزوات والعابد حمولة تفوق 8 قناطير من المخدرات، وأوقف خلال هذه العمليات النوعية 3 بارونات بينهم رجل أمن يجري التحقيق معه حول صلته بالمخدرات، وتعد عملية ضبط العنصر النسوي ضمن شبكات التهريب الدولية للمخدرات الثانية من نوعها، بعد تلك التي تمكنت فيها قوات الأمن العسكري بمنطقة عين النحالة شرق تلمسان من إفشال محاولة لتهريب قرابة قنطار من الكيف باستعمال سيارتين رباعيتي الدفع ملك لعائلة واحدة، أين كانت السيارة الأولى تقودها زوجة البارون وبجانبها ابنها الأكبر، أما السيارة الثانية فكان يقودها الأب وبجانبه طفل صغير. وكانت هذه التشكيلة عبارة عن مخطط جهنمي يهدف إلى تمرير السموم المذكورة، والتي كانت قادمة من بني سنوس ومهربة إلى العاصمة.