عانى أنصار المنتخب الوطني الذين تنقلوا إلى الغابون من أجل تشجيع الخضر والبقاء إلى جانبهم خلال فعاليات كأس أمم إفريقيا 2017، الأمرّين خلال رحلتهم الطويلة التي قطعوها لمساندة محاربي الصحراء من الجزائر إلى أدغال إفريقيا من أموالهم الخاصة، حيث قضى أنصار الخضر الذين فضلوا تحدي كل الصعاب والظروف على أمل العودة بالتاج الإفريقي، مدة 13 ساعة كاملة للتنقل بين العاصمة الغابونية ليبروفيل ومدينة فرانس فيل التي ستحتضن المباريات الثلاث الأولى للمنتخب الوطني في الدور الأول من المنافسة، وذلك بعدما تعذر عليهم انتظار الرحلة الجوية التي تربط المدينتين، بسبب عدم توفر موعد قريب لبرمجة الرحلة، ما دفعهم للتنقل عن طريق القطار وسط أدغال إفريقيا والمخاطر التي تعرفها خصوصا بالنظر للوضع الأمني المتدهور الذي عرفته البلاد خلال الفترة الأخيرة، وتهديد بعض الجهات في الغابون بإفساد الدورة، بعد الدعوة التي أطلقها المعارضون للسلطة الحاكمة في البلاد لمقاطعة العرس الإفريقي والقيام بأعمل شغب. ورغم وصول أنصار المنتخب الوطني الأوفياء رغم قلة عددهم الى فرانس فيل عبر رحلتهم بالقطار بسلام، سواء بالنسة للفوج الأول الذي تنقل في وقت سابق أو الفوج الثاني الذي وصل بعده مباشرة بيوم واحد إلى الغابون، إلا أنهم عرّضوا حياتهم للخطر ونال منهم الإرهاق من أجل حمل الراية الجزائرية عاليا في ملاعب الغابون.