الجزائر – السينغال الخميس على سا 20:00 بملعب فرانس فيل سيكون المنتخب الوطني، مساء اليوم بداية من الساعة الثامنة، على موعد هام وحاسم خلال مواجهة منتخب السينغال على أرضية ميدان ملعب فرانس فيل، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية لكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، حيث يسعى الخضر لحصد النقاط الثلاث التي تعتبر ضرورية ولا بديل عنها من أجل رد الاعتبار أولا، والإبقاء على الحظوظ والآمال للتأهل إلى الدور ربع النهائي قائمة، وانتظار نتيجة لقاء منتخبي تونسوزيمبابوي التي ستلعب في نفس الوقت بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، بحكم أن مصير المنتخب الوطني مرتبط بنتيجة اللقاء الثاني في المجموعة بشرط فوزه على السنغال الذي ضمن التأهل مسبقا، بعد تصدره المجموعة وحصده ست نقاط كاملة، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا على أشبال المدرب جورج ليكانس الذين سيدخلون لقاء السنغال منهارين معنويا، بعد خيبة الأمل التي أصابتهم إثر الإخفاق مع بداية «الكان»، والضجة التي أحدثها الوجه الشاحب الذي ظهروا به خلال دورة الغابون التي كانوا من بين أبرز المرشحين للتتويج فيها باللقب القاري من جهة، ولقوة المنافس الذي يتصدر المجموعة وأظهر نيته مبكرا في عدم التفريط في الظفر بالتاج القاري، رغم أن الطاقم الفني السينغالي سيعتمد على العناصر الاحتياطية ومنح فرصة الراحة لأغلبية الأساسيين، بعد أن ضمن زملاء، صاديو ماني، مقعدهم في الدور الثاني. وينتظر أن يرفع لاعبو الخضر التحدي خلال لقاء السنغال من أجل تدارك تعثرهم خلال المباراتين السابقتين، والتأكيد أن مرورهم جانبا سابقا واكتفائهم فقط بالحصول على نقطة يعتبر مجرد سحابة عابرة، في حين ستشد أنظار الجزائريين عامة ولاعبي الخضر خاصة نحو العاصمة الغابونية ليبروفيل وبالتحديد في ملعب «الصداقة»، لمعرفة مصير المنتخب الوطني خلال المنافسة القارية في نسختها 31، ما يجعل أقدام زملاء محرز في ملعب فرانس فيل وعقولهم في ليبروفيل. حسابيا المأمورية صعبة والخضر يحتاجون إلى معجزة تبقى احتمالات تأهل المنتخب الوطني للدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، واردة حسابيا رغم صعوبة المأمورية وحظوظ تحقيقها الضئيلة، حيث سيكون الخضر مطالبين بالفوز على السنغال ولا بديل عنه لحسم تأشيرة التأهل وانتظار نتيجة المباراة التي ستجمع بين تونسوزيمبابوي، والتي ستقصي الخضر رسميا في حال نهايتها بالتعادل أو فوز نسور قرطاج، بينما قد يشفع فارق الأهداف لأشبال الناخب الوطني ليكانس في تحقيق ما يشبه المعجزة لبلوغ الدور الثاني في حال فوز زيمبابوي، وهو الأمر الذي يتمناه جميع لاعبي الخضر وكل الجماهير الجزائرية، التي لن ترضى حتما برؤية الخضر يخرجون من الدور الأول ويعودون للجزائر خاليي الوفاض. ليكانس سيحدث تغييرات.. مشاركة بن سبعيني في الشك وبراهيمي وسوداني ومبولحي يغيبون سيقوم الناخب الوطني، جورج ليكانس، بإحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي سيقحمها خلال مواجهة السنغال، مقارنة بالتي اعتمد عليها في اللقاءين السابقين، وذلك بسبب الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين على غرار بن سبيعني، الذي أكد الناخب الوطني، أمس، أن خوضه لقاء السنغال مستبعد، وهو ما يدفعه للاستنجاد بلاعب آخر في المحور، ونفس الشيء بالنسبة لبراهيمي الذي من المنتظر أن يعوضه حني، في حين سيواصل الثنائي مبولحي وسوداني غيابهما عن صفوف الخضر بعد إصابتهما، على أن يعوضهما عسلة وغزال مثلما حدث في لقاء تونس. جيل من لاعبي الخضر سينتهي مشوارهم في حالة الإقصاء تعتبر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره السنغالي، اليوم، في غاية الأهمية لجيل كامل من لاعبي الخضر، الذين لن يتمكنوا من خوض لقاء آخر خلال أي منافسة قارية أو عالمية أخرى في حال الإقصاء من الدور الأول من «كان» الغابون، وذلك بسبب تقدمهم في السن واستحالة توجيه الدعوة لهم مستقبلا، سواء في حالة التأهل لمونديال 2018 بروسيا أو خلال كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.