"أعرف أسرار روراوة.. لو أكشفها فسأزلزل الجزائر.. وشخصيات رياضية كبيرة تؤمن بأنه يُحيي ويُميت"! يتميّز ب"كاريزما" خاصة، معروف بتمكّنه في إدارة الحوارات الساخنة وجرأته في الطرح، لكن رغم شخصيته القوية، إلا أن الدموع غلبته وهو يعلّق على إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2017.. إنه الإعلامي ومقدّم حصة "ستاد الكان" في تلفزيون "النهار"، حكيم بلقيروس فيسة، الذي كشف في حوار ل"النهار" عن بعض الأسرار، حيث فجّر قنبلة من العيار الثقيل، عندما قال إنه تلقى تهديدات من المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، وضغوطات من بعض لاعبي "الخضر". * بداية زميلي حكيم، لقد حققت حصة "ستاد الكان" على قناة "النهار" أعلى نسب المشاهدة في ظرف وجيز، كيف كان التحضير لها؟ - في الحقيقة.. فكرة الحصة ليست جديدة، وإنما سبق لقناة "النهار" وأن أنجزت نفس النوع من الحصص خلال كأس إفريقيا في دورتها السابقة، وأريد أن أشدد على أمر مهم، وهو أن نجاح الحصة لا يعود لي لوحدي، وإنما لكل القسم الرياضي في قناة "النهار"، من صحافيين وتقنيين وكل من ساهم في وضع بصمته لنجاح الحصة، وعلى رأسهم، رئيس القسم الرياضي ياسين العسلوني. * الكثير لاحظ بأن سقف الحرية في الحصة كان عال جدا، حيث منحتم الفرصة للرأي والرأي الآخر، هل تدخّل مسؤولو القناة في اختيار الضيوف مثلا، أو حتى توجيه الحوار؟ - بصراحة وعلى مدار خمس سنوات من عملي في قناة "النهار"، لم أتعرض لأيّ ضغوطات من قبل المسؤولين، بل بالعكس، فإن الرئيس المدير العام لمجمّع "النهار"، الزميل أنيس رحماني، والذي كنت أعرفه قبل دخولي "النهار" عندما كان مدير تحريري في "الشروق اليومي"، دعمني ولا يزال يدعمني إلى حد اللحظة، ناهيك عن مسؤولة النشر في جريدة "النهار"، السيدة سعاد عزوز، وهنا أريد أن أشير إلى نقطة هامة * تفضل؟ - رغم الحرية الكبيرة في حصة "ستاد الكان"، إلا أنني كإعلامي، أرفض السب والشتم أو التشكيك في وطنية أحد، رغم أن الوقت حان لفضح بعض الأمور الخفية، فالكثير يسأل لماذا في هذه الفترة بالذات؟، أنا أجيبك وأقول إنه قبل أشهر، كانت قناة "النهار" من القلائل التي انتقدت طريقة تسيير المنتخب الوطني، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة احتج على انتقاداتنا. * لكن في هذه الفترة بالذات، ارتفع "ريتم" الانتقادات، بماذا تفسّر ذلك؟ * عندما يعدُ الرجل الأول في "الفاف" الجزائريين بأنه سيجلب لهم كأس إفريقيا، ونخسر أموالا طائلة من أجل المنتخب، وفي الأخير نظهر بأداء هزيل، فهذا يحتم علينا كإعلاميين أن نرفع "ريتم" الانتقادات، رغم أننا تفادينا في المباراة الأولى للمنتخب ذلك، من أجل الحفاظ على تركيز اللاعبين، إلا أن مباراة تونس هي النقطة التي أفاضت الكأس. * هل تلقيت ردود أفعال من قبل مسؤولين في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على صراحتك وجرأتك؟ - بصراحة، هناك ما هو أخطر من ذلك، لقد تلقيت تهديدات من الحاج محمد روراوة شخصيا، وذلك عبر وسطاء تحدث إليهم، كما أنني تلقيت اتصالات من قبل لاعبين في المنتخب الوطني لم يقدّموا مستوى إيجابيا في "كان" الغابون، وقالوا إنني كنت قاسيا معهم، وهنا أتساءل: من سمح للاعبين بمشاهدة التلفزيون حتى يعرفوا أنني انتقدتهم، بدلا من التركيز على "الكان"؟، والأكثر من ذلك، هناك مسؤولين في الرياضة الجزائرية راسلوني وحذّروني بأنني ألعب بالنار، على اعتبار أن روراوة أزاح وزراء من مناصبهم، فكيف بصحافي بسيط مثلي أن يمسّه، وأريد أن أوضح شيئا لمن قال إنني محمي من قبل أطراف نافذة في الدولة، أقول إنني لست إلا مواطنا جزائريا بسيطا قبل أن أكون صحافيا، ووالداي بسيطان، وأعتبرهما مسؤولين معنويا، وأنا فخور بهما. * هل أخافتك تلك التهديدات، وماذا ترد على روراوة؟ - في "أزمة الجزائر ومصر"، لم تخفني تهديدات المصريين، وإنما زادتني إصرارا، وأنا لا أنتقد روراوة أو أيّ مسؤول آخر كشخص احتراما له ولعائلته، وإنما أنتقده كمسؤول، وحديثي الغاضب في تعليقي على إقصاء "الخضر" من الدور الأول ل"كان" الغابون، استمدته من غضب الشعب، لأنني كنت حزينا جدا، ونحن كإعلاميين نتحدث باسم المواطن البسيط الذي كان يعلّق آمالا كبيرة على منتخب بلاده لتشريف الألوان الوطنية، والحقيقة أنه بودي إجراء حوارات خاصة مع المسؤولين على الرياضة الجزائرية، لكن بشرط واحد، وهو أن يتحدثوا بكل حرية ويكشفوا كل شيء للشعب الجزائري. * لو أتيحت لك الفرصة من أجل تنظيم مناظرة بين روراوة وشخص آخر، من سيكون هذا الشخص؟ - سيكون عبد المجيد ياحي رئيس فريق اتحاد الشاوية المعاقب من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مدى الحياة. * وعنك شخصيا، هل يمكنك مواجهة روراوة؟
- أصارحك بشيء، أنا أعرف خبايا وأسرارا خطيرة من أطراف مقربة من المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية، لو أكشفها فسأزلزل الجزائر.