بدا الناطق الرسمي لفريق شبيبة الساورة، محمد زرواطي، في حديث إلى «النهار» أمس، غير قلق من التعثر الذي سجله فريقه الجمعة الماضي أمام رانجرز النيجيري، في أول مباراة قارية في تاريخ النادي، مؤكدا أن أشباله أدوا ما عليهم ولكن نقص الخبرة وسوء التحكيم حالا دون تحقيق الفوز، مبديا ثقة كبيرة فيهم للتدارك في لقاء العودة المقرر بنيجيريا بداية الأسبوع المقبل، والعودة بورقة التأهل، بقوله: «في الحقيقة أنا جد سعيد بالمستوى الذي قدمه اللاعبون الجمعة الماضي أمام فريق رانجرز النيجيري، صحيح أننا لم نلعب بطريقتنا المعتادة في البطولة، ولكن أمر عادي بالنسبة للاعبينا الذي لعبوا أول مباراة قارية في مشوارهم الكروي، لقد كنا أحسن من المنافس ولكن نقص الخبرة وبعض القرارات التحكيمية حرمتنا من الفوز عليه هنا ببشار، حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل لاتزال قائمة وسندافع عنها بكل قوة إن شاء الله في لقاء العودة المقررة الأحد القادم بنيجيريا، المستحيل ليس ساوريا وثقتي كبيرة في اللاعبين لرفع التحدي والعودة بورقة التأهل إن شاء الله من نيجيريا الأحد القادم». هذا ومن المنتظر أن تعود تشكيلة شبيبة الساورة إلى أجواء التدريبات اليوم في حدود الساعة الرابعة مساء على أرضية ملعب 20 أوت بمدينة بشار، بعد يومين من الراحة كان قد استفادوا منها مباشرة بعد نهاية لقاء الجمعة، وهذا بغية الدخول في التحضيرات الجدية لمباراة العودة المنتظرة بمدينة إينوجو النيجيرية الأحد المقبل، أين يبقى عمل كبير ينتظر الطاقم الفني لتحضير المجموعة بشكل جيد لهذه المباراة». «التفاؤل سر النجاح ومواجهة الزمالك قد تصبح حقيقة» وعن سر تفاؤله بقدرة أشباله على العودة بورقة التأهل، وإن كان ذلك نابعا من رغبته في تحقيق الوعد الذي قطعه سنة 2012 بجلب أقوى الفرق الإفريقية إلى ملعب بشار ومواجهتها، في صورة الزمالك المصري، المنافس المقبل للساورة في حال تجاوزه عقبة رانجرز النيجيري الأحد المقبل، قال صانع أفراح شبيبة الساورة: «التفاؤل هو سر النجاح، وإذا لم نكن متفائلين فمن الأحسن لنا أن نبتعد عن كرة القدم، أعرف جيدا إمكانيات فريقي وأدرك جيدا أننا قادرون على تجاوز عقبة رانجرز الأحد المقبل والوعد الذي قطعته أمام الأنصار سنة 2012 بجلب أقوى الأندية الإفريقية إلى بشار ومواجهتها، ومن بينها الزمالك المصري، قد يتحقق بعودتنا من ورقة التأهل من نيجيريا». «وفرنا كل الظروف المريحة لوفد رانجرز وننتظر رد الجميل منهم» وعن الظروف التي ستجري فيها مباراة العودة، وإن كان متخوفا من تعرض فريقه لبعض المضايقات التي تعودت عليها الأندية الجزائرية في تنقلاتها إلى أدغال إفريقيا، قال زرواطي: «نحن قمنا بالواجب وأكثر مع فريق رانجرز النيجيري طيلة فترة تواجده بولاية بشار، بشهادتهم، لهذا ما أتمناه منهم هو وضعنا في ظروف مماثلة في نيجيريا». «لدينا مشروع رياضي وحتى إذا أقصينا سنعود للمشاركة وبأكثر نضج» وعن ردّ فعله في حال خروج فريقه من هذه المنافسة وإن كان هذا سينعكس سلبا على الفريق في بقية مشوار البطولة، قال زرواطي: «كرة القدم فيها فوز وخسارة وتعادل، ونحن في فريق شبيبة الساورة نسير وفق مشروع رياضي على المدى الطويل، اليوم دخلنا التاريخ بلعب رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة، أملنا كبير في المواصلة إلى أبعد دور ممكن، ولكن في حال فشلنا لن تكون نهاية العالم، وسنواصل العمل بنفس الوتيرة والجدية للعودة من جديد للمشاركة في هذه المنافسة خلال المواسم المقبلة وبأكثر نضج».