تمكن أفراد فرقة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بسوق أهراس، نهاية الأسبوع، من تفكيك عصابة اختصت في التهريب والمتاجرة غير الشرعية بالقطع الأثرية عبر إقليم ولاية سوق أهراس، وحجز كمية معتبرة من الآثار. وحسب مصادر أمنية موثوقة التي أوردت الخبر، فإن العملية جاءت بناء على معلومات مؤكدة مفادها وجود عصابة تمتهن المتاجرة في الآثار، واستغلالا للمعلومة المسبقة تم إعداد خطة محكمة من قبل الفرقة للإطاحة بأفراد هذه العصابة وفتح التحقيق في القضية، حيث نجحت في التوصل إلى أفراد هذه العصابة وهما شخصان أحدهما موظف بالموقع الأثري «مادور»، وأوضحت المصادر ذاتها أن عملية التفتيش التي قام بها أفراد فرقة الأبحاث والتحري أفضت إلى العثور على كمية معتبرة من الآثار كان المتهمان بصدد إعدادها للتهريب، تمثلت في تمثال يحمل شمعدانا، مصباحا زيتيا أثريا، 14 قطعة نقدية أثرية معدنية و7 أحجار زرقاء اللون وتمثالين مصنوعين من مادة البرونز لامرأة ورجل إفريقيين، زيادة على حجز مبالغ مالية من العملة الأجنبية على مستوى البنك في حسابات خاصة بالمتهمين من الأرجح أن تكون من عائدات عمليات التهريب، حسب المصادر الأمنية ذاتها، وعلى إثرها تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سدراتة الذي أمر بوضعهما تحت التزامات الرقابة القضائية إلى حين صدور الخبرة حول القطع الأثرية التي تم حجزها.