المتهمة قامت بإحراق جثة ابنتها من أجل طمس معالم الجريمة اعترافات خطيرة هزت قاعة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، جاءت بها سيدة في عقدها الرابع وهي أم لثلاثة أطفال، حيث سردت تفاصيل ارتكابها لجريمة قتل بشعة في حق ابنتها القاصرة صاحبة 16 سنة، بداية بشنقها بواسطة حبل وقطع أحشائها وإخراج الجنين من بطنها وحرق الجثة وإلقائه في بالوعة المنزل، انتقاما منها كونها دخلت في علاقة غير شرعية وحملت من خلالها. وقائع قضية الحال حسب ما دار في الجلسة، تعود لشهر ماي المنصرم، حين تلقت مصالح الدرك الوطني لمنطقة أولاد موسى بلاغا عن تعرض فتاة لصعقة كهربائية، وعند الوصول تم العثور على الضحية ملقاة وأحشاؤها خارجة ومحروقة، ليتم فتح تحقيق في الموضوع مع أفراد عائلة الضحية وخصوصا والدتها التي انهارت وتراجعت عن التصريح بواقعة الانتحار وتعرض ابنتها لصعقة كهربائية، لتعترف بجريمتها البشعة عبر مراحل التحقيق، إلا أنها جاءت بتفاصيل أكثر دقة أثناء محاكمتها هزت جميع الحضور في الجلسة بمن فيهم هيئة المحكمة الجنايات، حيث نفذت المتهمة خطة محكمة بكل بشاعة، حيث أنها بمجرد اكتشافها خبر علاقة ابنتها صاحبة 16 سنة وحملها بطريقة غير شرعية، أسرعت بها إلى طبيبة نسائية وطلبت منها الإجهاض. إلا أن هذه الأخيرة رفضت كون الجنين في شهره السابع وأن القانون يمنع ذلك، لتعود المتهمة أدراجها وتنفذ خطتها بكل إحكام، حيث اغتنمت فرصة ذهاب زوجها إلى العمل وباقي أبنائها إلى المدرسة، أين قامت بشنق ابنتها بواسطة خمار وجرتها إلى الفناء وأحضرت سكينا شقت به بطنها وأخرجت الجنين ثم ألقته في بالوعة بالفناء، وألقت الماء حتى تخفي آثاره، واستمرت المتهمة في انتقامها من فلذة كبدها عن طريق إضرام النار في كامل جسدها، ولطمس آثار جريمتها قامت بتنظيف المكان، لتتنقل بعدها إلى بيت الجيران لاحتساء القهوة معهم، وبعد عودتها ادعت أنها اكتشاف جريمة في بيتها راحت ابنتها ضحية لها، وشرعت في البكاء حتى لا يكتشف أمرها، إلا أن بشاعة الأمر جعلها تنهار وتفقد أعصابها بمجرد سماعها أثناء التحقيق، وبالتالي الاعتراف بكامل التفاصيل. من جهته، ممثل النيابة وخلال تدخله، اعتبر الوقائع خطيرة وثار في وجه الشاهد وهو الشاب الذي كان على علاقة بالمجني عليها وقام بطرده من الجلسة، محمّلا إياه مسؤولية ما آلت إليه عائلة الضحية، كما قام بتوقيع عقوبة الإعدام بالنسبة للمتهمة، وهي العقوبة التي أيدتها هيئة المحكمة بعد المداولة.