تعالج محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، خلال الدورة الجنائية القادمة، قضية الإشادة بالأفعال الإرهابية وتشجيعها، وإعادة طبع ونشر مطبوعات وتسجيلات عمدا تُشيد بالأفعال الإرهابية؛ ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج، وحيازة ذخيرة حربية حية والمتاجرة فيها من دون رخصة من السلطة المختصة وعدم التبليغ عن جناية، وهي القضية المتابع فيها 12 متهما منهم من تورط سابقا في أعمال إرهابية أو كان أحد أقاربهم من الإرهابيين التائبين أو المقضي عليهم، فالأول شقيق إرهابي مقضي عليه، والثاني ابن إرهابي وثالث مستفيد من العفو الرئاسي، أما الرابع فهو قريب إرهابي مبحوث عنه، والخامس أخ غير شقيق لإرهابيين أحدهما مفرج عنه والثاني مقضي عليه، والسادس مسبوق في قضية إرهابية وثامنهم إرهابي سابق مفرج عنه.وجاء تفكيك المجموعة الإرهابية عن طريق تسريب ضابط شرطة قضائية باسم «أبو معاوية»داخلها، في غضون شهر مارس 2015، تبعا لمعلومات وردت بشأن المشتبه فيه الرئيسي إلى المصالح الأمنية لعين تيموشنت، مفادها أن شخصا معروفا بانتمائه إلى التيار التكفيري يقوم بممارسة التأثير العقائدي والدعوة للجهاد وسط الشباب، بتوزيعه مطبوعات ونشر تسجيلات فيديو لمشاهد تحريضية للجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث يقوم بتحميلها من مواقع ذات طابع تحريضي، كما كان يتواصل عبر «الفايسبوك» باسم مستعار مع أشخاص من دول مختلفة كمصر ونيجيريا، فيما كان يستعمل هواتف أقاربه أو أصدقائه وحتى الهاتف العمومي في اتصالاته، ناهيك عن تغييره الشرائح الهاتفية له ولأتباعه، حيث سلم الضابط المتسرب نسختين من بطاقتي تعريف لاقتناء شرائح تحصل عليهما من ملف تكوين جمعية رياضية كان يسعى لتأسيسها مع أحد أتباعه، كما باعه كمية من الذخيرة الحية لحاجته للمال، واشترط عليه إيصالها ل«المجاهدين» في الجبل، وأسفر التحقيق عن أنه كان يخطط للسفر إلى سوريا بعد تجميعه المال من بيع الذخيرة والسلاح، كما كان ينوي القيام بعملية انتحارية في وهران، وقد تمكن من التأثير على جلسائه لمبايعة أمير «داعش» ومعظمهم يقيمون في عين تيموشنت، فيما يقيم آخر في سيدي بلعباس وأحدهم في تلمسان، هذا الأخير الذي سبق له أن درس في الجامعة معه واستطاع سابقا مساعدة شخصين في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية في تلمسان. ومكن آخر من الحصول على جواز سفر من ولاية الشلف للسفر إلى العراق قصد الانضمام إلى صفوف «داعش»، وهو من الناشطين على مواقع هذا التنظيم. ومن بين المنخرطين في الجماعة الإرهابية المفككة إرهابي سابق يحترف السرقة مع بعض رفقائه ويعتبر محصلات نشاطه غنائم، كما تضم المجموعة مختصا في تزوير جوازات السفر والتهريب والمتاجرة في الأسلحة النارية والمتفجرات المكنى «دجوني».