عالجت -أمس- محكمة الجنيات بمجلس قضاء الجزائر، ملف المتهمين في قضية محاولة تفجير فندق الشيراتون بوهران ، وكذا علاقة جماعات الدعم والإسناد بولايات الغرب مع الجماعات الناشطة بالوسط. وكشفت التصريحات التي أفاد بها المتهم، أن خلال اعترافاته أمام التحقيق، أن منطقة الغرب الجزائري، تعد الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة بالمناظير الحربية، حيث قام المتهم وهو موظف بفندق الشيراتون بوهران، بتزويد الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط، ب9 مناظير حربية من النوع المتوسط. وقام المتهم بالدعم والإسناد في المخطط الذي استهدف فندق الشيراتون بتصوير الفندق وواجهاته الرئيسية، وقد سهل عمله بالفندق عملية التصوير، حيث أكد المتهم خلال تصريحاته أمام مصالح الأمن، أنه قام بالتقاط الصور من الداخل والخارج، وكل المناطق الحساسة على غرار قاعات الإستقبال. وأنكر ذات المتهم أمام هيئة المحكمة، كل التهم المنسوبة إليه، وأشار حسب ما أكده قرار الإحالة، إلى أنه التحق بالزاوية للدراسة، أين تعرف على الإرهابي ''ي.سليمان'' الذي دخل في اتصالات معه، من خلال توفير المناظير الحربية له خاصة، والمتهم'' ب.رضوان'' كان ينشط في مجال التجارة. وكان المتهم يقتني المناظير الحربية من سوق المدينةالجديدة بوهران ب11 ألف دينار للمنظار الواحد، غير أن عمله تطور فيما بعد إلى التنقل إلى العاصمة، لتسليم المناظير إلى عناصر الجماعات الإرهابية بمنطقة الوسط، وكان حسب ما جاء في محضر الضبطية، يتلقى التعويضات الكاملة على ثمن الشراء، وقد استطاع المتهم تزويد الجماعات الإرهابية ب9 مناظير حربية، في حين لم يتمكن من تزويدهم بالصور التي التقطها حول الفندق، بعد إحباط مصالح الأمن للمخطط، وبناء على دراسته بزاوية الشيخ سليمان التي أغلقت لترويجها أفكارا متطرفة، وإقامة علاقات مع عناصر إرهابية التمس النائب العام في حق المتهم 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تنطق المحكمة ببراءته.