حيث راجت بعض الأخبار عن وجود ضغوطات أو رشاوى لإخراج هذه السلع حيث قال احد أعضاء اتحاد الناشرين العرب تحفظ عن ذكر اسمه " أن الجزائر كل ما بهمها في الأمر أن تنظم معرضا و لا تهم الطريق التي تنظم بها " أجواء الاحتجاج شملت بعض الناشرين الذين سجلوا تأخر سلعتهم منها دار الآداب التي تعود إلى الجزائر بعد مشاركتها قبل 3 سنوات و دار الفرابي و دار الجمل ... إضافة إلى تأخر وصول الكتب إلى أجنحة العرض تساءل العارضون أيضا عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة لمنع بعض الكتب من دخول الجزائر كما حصل مثلا مع ممثل الهيئة العامة للكتاب و ممثلها السيد سليمان قرنفل الذي تساءل عن سر إقدام اللجنة على منع ثلاث كتب هي " الكتاب العجيب " و هو كتاب موجه للأطفال و " الآلهة الصغيرة " مجموعة قصص لسحر الموجي و " كتاب الآثار العلوية " الابن رشد و هي كتب كما يقول المتحدث لا علاقة لها بالدين أو التطرف وإنما هي كتب ثقافية و أدبية عادية جدا و قد أكد لنا المتحدث أن مصالح الجمارك أبلغته هذا القرار دون أن تقدم له وثيقة ما و أكدت له أن اللجنة هي التي أصدرت هذا القرار . و في سياق متصل و بعين المكان نفى عضو اللجنة و مدير الكتاب بوزارة الثقافة السيد عرفات قانة ان تكون وزارة الثقافة قد تحفظت عن الكتب المذكورة و أكد انه سيمنح رخصة أخرى تلغى الرخصة السابقة التي منعت بموجبها الكتب واصفا القرار الذي ألغيت بموجبه الكتب المذكورة بالقرار الفردي . من جهته رئيس لجنة التنظيم في الصالون السيد صالح شكيرو رفض التعليق على قرارات المنع و أكد ان قرارات اللجنة سيدة و هو ينفذ ما يصدر عنها طبقا لمواد القانون الداخلي للمعرض و نفى من جهة أخرى ان تكون اللجنة قد تسببت في تأخر الكتب محملا بعض الناشرين مسؤولية التأخير الذي حصل لان اللجنة يقول المتحدث كانت قد حددت 30 سبتمبر الماضي كأخر اجل لاستلام قوائم الكتب المشاركة و لو احترم الناشرون كل هذا القرار لما حصل هذا التأخر من جهة أخرى أوضح السيد شكيرو ان لجوء اللجنة للعمل بنظام الكوطات في إخراج الكتب من الجمارك بالإجراء الصحي و الجديد في المعرض بعد ان عمد بعض الناشرين خاصة القادمين من الدول العربية و الإسلامية إلى استقدام حاويات لا تسع المساحة المخصصة للعرض لاستفادة من التخفيضات الجمركية ليتم تسويقها فيما بعد في السوق السوداء إذ تكون اغلب الكتب بيعت حتى قبل دخولها للجزائر أما رئيس لجنه الرقابة بالصالون و ممثل وزارة الشؤون الدينية فقد أكد لنا أن اللجنة سجلت تحفظات على " الهيئة المصرية للكتاب منذ طبعات الصالون الفارطة لان الكتب التي يقوم بإدخالها إلى الجزائر تحوم حولها الشكوك" ليضيف قائلا " يجب التفريق بين التحفظ و المنع فنحن لم تمنع الكتب المذكورة و لكن تحفظنا عليها إلى حين رفع اللبس و هذا من حقنا في انتقاء ما يدخل البلد من مطبوعات و هو إجراء معمول به في كل الدول و المعارض و قدم لنا أمثلة عن الكتب التي تم منعها في المعرض منها كتاب " موسوعة العالم المصورة " التي أدرجت الأراضي الصحراوية ضمن خارطة المغرب الأقصى و هو موضوع ذو إحالة سياسية كما قال المتحدث كما تم منع المصحف المترجم إلى الفرنسية و الصادر عن دار الأخبار في لبنان و هي دار يقول المتحدث غير معروفة و لم تنسب الترجمة لصاحبها ليتبن فيما بعد ان الترجمة مسروقة من مجمع الملك فهد في السعودية و هو صاحب الحقوق الأصلية لأية ترجمة للمصحف الشريف و تم الاستيلاء عليها بطرق غير شرعية من طرف الدار المذكورة . و أكد المتحدث في الختام ان اللجنة ستواصل عملها بالصالون إلى غاية نهاية الصالون.