الرئيس بوتفليقة وزارة الثقافة لا علم لنا بالرسالة ولا دخل للناشرين العرب في سيادة الجزائر وجّه إتحاد الناشرين العرب رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص معرض الجزائر الدولي للكتاب، طالبوا فيها بإعادة مراجعة بعض مواد القانون الداخلي، على اعتبار أن الإجراءات الجديدة التي أقرتها اللجنة التنظيمية لصالون الجزائر لا تخدم الكتاب العربي. * * وأوضح الناشرون العرب أنه وبرغم كل التقدير والاحترام الذي يحملونه للجنة المنظمة "إلا أنهم رأوا في الإجراءات بعض التوجه لتحجيم الكتاب العربي والحد من حضوره"، وأبدى الموقعون على الرسالة التي وجهت للرئيس تفهما أن يكون هناك رغبة في الحد من انتشار بعض الكتب غير مرغوب بها من الإدارة، وهذا أمر مشروع، ولكن من جهة أخرى، أكدوا أن هذه الإجراءات سوف تؤذي جميع الناشرين، وخاصة الناشرين الملتزمين والذين يعملون على نوعية كتب جادة وغير تجارية، وقد عبّر الناشرون العرب لفخامة الرئيس بوتفليقة عن عدم رضاهم على بعض النقاط الواردة في القانون الأساسي للصالون "بكل محبة واحترام" قالوا أن الكتاب العربي يستحق معاملة أفضل، وأن الناشرين العرب لا يجب أن يوضعوا في سلة واحدة، فهناك من يعمل بجد ويضحي بكل شيء في سبيل تقديم مادة معرفية محترمة للقارئ الجزائري والعربي على السواء، ومن أبرز النقاط التي تحفظت عليها رسالة الناشرين العرب * "إهمال الكتب التي صدرت قبل 2005، رغم أن قيمة الكتاب غير مرتبطة بسنة نشره لأننا في هذه الحالة سوف نستثني كتب الناشئة والأطفال والدراسات وكتب اللغة والشعر والقائمة تطول، وعلى سبيل المثال ما ذنب كتب محمود درويش أن يتواجد منها فقط 5 نسخ في المعرض"، وأضاف نص الرسالة أن "التركيز على إصدارات 2007 و2008 لا يخدم الكتاب بشكل عام لأن أغلب الناشرين العرب ليست لديهم الإمكانات التي تسمح لهم بإصدار مئات العناوين سنويا، وهذا حكم مسبق بالفشل على مشاركة الكثير من الناشرين الجادين الذين سوف يخسرون ماديا إذا شاركوا فقط بالإصدارات الجديدة، لأنها في أغلب الأحيان محدودة عدديا"، زيادة على ذلك واستنادا دائما لرسالة الناشرين العرب "أن الإجراءات الجديدة تقلّل من حضور الكتاب العربي وتحرم القارئ من ألاف العناوين التي يقصد المعرض في طلبها، كما تحفظ الموقعون أيضا على استعمال كلمة حجز لما لها من مدلولات سيئة أنها لا تناسب معرضا للكتاب". * وجاء في ذات الرسالة أن اتحاد الناشرين العرب يهمه أن ينجح المعرض وأن يصل إلى الاحترافية المطلوبة وأضاف أصحاب الرسالة أنه من المهم حضور الناشر في معرض مهم وكبير كمعرض الجزائر ومن باب المحبة توجهنا إلى اللجنة ببعض العتب، وتمنينا لو أنه تمت استشارتنا كاتحاد يضم أغلب الناشرين العرب في الإجراءات الجديدة". * من جهتها وزارة الثقافة أكدت على لسان أحد مسئوليها أن الوزارة لا علم لها بالرسالة وحتى وإن وجدت فإنه من غير المسموح به للناشرين العرب التدخل في أمور سيادية وتخص الجزائر، وأضاف المتحدث أن المواد التي يحتج بشأنها اتحاد الناشرين العرب مستمدة ومأخوذة من القوانين الداخلية للمعارض العالمية والعربية، وليست بدعة جزائرية. وأضاف المتحدث في اتصال مع الشروق أنه على الناشرين العرب احترام القرارات الجديدة، كما يحترمون كل المعارض العربية وعليهم أن يغيروا نظرتهم بعد اليوم لمعرض الجزائر الذي كان في السابق عند البعض "بازار أو مزبلة" لتسويق كل ما لا يقبل التسويق خارجا.