عن تهمة المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص بوضع في متناول الجمهور صور بغير إذن صاحبها أو رضاه والتهديد الكتابي المصحوب بالتشهير بنشر صور مخلة بالحياء ونشر صور مخلة بالحياء عبر مواقع التواصل الإجتماعي «الفايسبوك» والسب والقذف، أمر، يوم الخميس الفارط، قاضي محكمة الجنح بسكيكدة وفقا لإجراءات المثول الفوري بإيداع شخص يبلغ من العمر 42 سنة يعمل موظفا بإدارة عمومية، رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمته في الجلسة القادمة. في قضية تعود وقائعها إلى بداية الشهر الجاري، عندما تقدمت فتاة تبلغ من العمر 32 سنة وهي موظفة بشكوى لدى فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة ضد مجهول، عن تعرضها للتهديد الكتابي بالتشهير بنشر صورها عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» متبوع بمحاولة الإبتزاز والتهديد عبر صفحتها بالفايسبوك، ليتم فتح تحقيق في القضية من طرف خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية، أين كشفت التحريات أن المشتبه فيه كان في كل مرة يقوم بنشر صور تخص الضحية، مطالبا إياها بالاتصال به بغرض المواعدة والانصياع لرغباته وإلا سيقوم بنشر صورها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لتقوم عناصر الأمن بالتعمق في التحريات من أجل تحديد هوية الشخص المشتبه فيه، أين تم توقيفه بوسط مدينة سكيكدة، وبعد التحقيق معه على محضر سماع بالضبطية القضائية، تبين بأنه زميل الضحية في العمل بإحدى الإدارات العمومية، حيث استغل وضع الضحية هاتفها النقال فوق المكتب بغرض الشحن، وقام بتحويل صور تخصها إلى هاتفه النقال، ثم قام بإنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وقام بتعديل ونشر الصور للعامة، من خلال حجب أجزاء من الصورة ووضعها في متناول الجمهور، ليتمادى في تصرفاته، أين أصبح يوجه لها مختلف عبارات السب والقذف والتهديد بنشر تلك الصور على شبكة التواصل الاجتماعي بعد تشويهها وفبركتها، غير أن الضحية لم ترضخ لتهديداته وقامت بتبليغ مصالح الأمن التي ألقت القبض عليه.