وقع ملتحي في العقد الرابع من العمر في شراك رعايا أفارقة، في صفقة سحر وشعوذة، ظنا منه أنه سوف يجني ثروة طائلة، بعدما أوهماه رعيتين افريقيتين بأنهما يعرفان رعية افريقي بصدد الإستثمار في الجزائر، ويملك مسحوقا سحريا يمكنه من تحويل قصاصات ورقية إلى أموالا بالعملتين الوطنية والصعبة، ليقع بعدها ضحية نصب واحتيال بقيمة 900 مليون سنتيم،قبل ان يختفي المتهمون عن الانظار. الملف الجزائي عرضته محكمة الدار البيضاء صبيحة اليوم الاحد، اين شاب ملتحي، كضحية في قضية نصب واحتيال، هذا الأخير تعرف بحي باب الزوار بالعاصمة، على رعيتين افريقتين أمام منزله العائلي، وهناك تبادل أطراف الحديث معهما، حول طقوس السحر والشعوذة، قبل أن يعرضا عليه صفقة مربحة، ستمكنه من جني ارباح طائلة منها، وتحقيق ثروة في وقت وجيز، عارضين عليه احضار مبلغ مالي بقيمة 100 مليون سنيتم كشطر أول، حيث اقترح عليه الرعيتين تقديمه إلى صديقهم رعية مثلهم، يملك اموالا طائلة، وقد قدم إلى الجزائر لأجل الإستثمار، فقبل الضحية العرض المغري، وهو ما تم فعلا حيث رافق الضحية الرعيتين لأجل ملاقاة الرعية المزعومة، الذي استحضر مسحوقا موهما إياه بأنه سحر فعال، وبمقدرته تحويل قصاصات ورقية إلى أموال بالعملة التي يحبذها، ألأمر الذي جعل الملتحي ينبهر من فعالية المسحوق، فقدم له مبلغ 100 مليون كشطر أول، ثم 500 مليون في المرة الثالثة، ثم 300 مليون خلال المرة الثالثة، حيث وحسب تصريحات الضحية فإن الرعايا الافارقة كانوا يتصلون به في كل مرة لأجل مضاعفة المال، لأجل جني ثروة والدخول معه في صفقة تجارية للإستثمار بتلم الأموال، قبل أن يتفطن بأنه وقع ضحية نصب واحتيال، لاختفاء الأفارقة عن الأنظار، دون استرداد أمواله. ولقد اعتبرت قاضي الحكم أن الدعوى المرفوعة، لا تستند لأي دليل مادي يثبت أن المتهم نصب عليه مبلغ بقيمة 900 مليون سنتيم، ماجعلها توبخه خلال مثوله كضحية، مؤكدة له بأن الزي الذي يرتديه واللحية التي تظهر عليه، تؤكد التزامه بتعاليم الدين الإسلامي الذي يحرم كل طقوس السحر والشعوذة، التي صدقها بمجرد ايهمامه بأن المسحوق سحري وسيجعل منه رجلا ثريا في غمضة عين. من جهته وعلى ضوء ما ورد من معطيات، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا مع اصدار امر بالقبض على المتهمين.