أفادت مصادر عليمة ، أن مديرية الشؤون الدينية بوهران، قد عمدت يوم أول أمس إلى استدعاء الإمام المتطوع بمسجد علي ابن أبي طالب الكائن بحي الحمري الشعبي، على خلفية بلوغها أنباء عن قيام هذا الأخير بممارسة عملية البيع بالمزاد لمقتنيات رجالية كالعباءات التقليدية، وهي مجرد صدقات عينية يهبها المواطنون لفائدة المسجد وغيرها وهو ما أثار حالة من التململ بالمسجد، سيما لدى مرتاديه، الأمر الذي جعل الهيئة المذكورة تتخذ إجراء ردعيا في حق الإمام من خلال تجميد ترخيصه. وأضافت مصادرنا، أن هذه الممارسات كانت تتم تحت غطاء إنعاش مداخيل صندوق التبرع الخاص بالمسجد، في حين أن النصوص القانونية التي تؤطر قطاع الشؤون الدينية تحظر مثل هذه الممارسات، التي عرفت في الآونة الأخيرة تفشيا لافتا، بدليل أنه سبق وأن سجل حالة مماثلة على مستوى إحدى المساجد المعروفة بحي الصديقية، حيث كانت تعرض مقتنيات النساء للبيع. وتبعا لكل هذه المعطيات التي تعكس الصورة السوداوية التي آلت إليها بيوت الله، أكد بعض العارفين بخبايا القطاع أن كل هذه الأمور تعتبر تحصيل حاصل لاعتماد مديرية الشؤون الدينية بقسط كبير على المتطوعين في تسيير شؤون المساجد بدليل أن الهيئة المذكورة تتعامل مع ما يربو عن 648 متطوع، منهم حوالي 280 متطوعة، وذلك بالنظر للعجز الذي يعانيه القطاع على صعيد الإمكانات البشرية، وهو ما نتج عنه بالضرورة فوضى عارمة بالقطاع، الأمر الذي جعل مديرية الشؤون الدينية تعيد النظر في هذا الجانب من خلال تقليص قائمة المتطوعين، وتوخي الصرامة في منح التراخيص.