بادو زاكي يغادر إلى المغرب اليوم غاضبا ويرفض التعليق على قرار الاتحادية ساند أنصار شباب بلوزداد، أمس، قرار إدارة الفريق برئاسة محمد بوحفص، القاضي بمقاطعة منافستي كأس الجمهورية والبطولة، بسبب ما وصفوه ب«حڤرة» لجنة منافسة الكأس، التي أجلت لقاء نصف نهائي الكأس أمام اتحاد بلعباس الذي كان مبرمجا يوم السبت 20 ماي بملعب 20 أوت بالعناصر، لشهر كامل، ليتم تحديد موعده يوم 20 جوان في سهرة رمضانية، وذلك من دون أسباب مقنعة، لتكتفي هيئة علي مالك بالاختباء وراء حجة المحافظة على السير الحسن للبطولة، التي لم يكن الشباب معنيا بأي مواجهة فيها. حيث تنقل بعض أنصار الفريق، صبيحة الثلاثاء، إلى ملعب 20 أوت لحضور الحصة التدريبية التي خاضتها التشكيلة البلوزدادية، وقاموا بتعليق لافتة عملاقة في المدرجات الثانية تحت أنظار اللاعبين والطاقم الفني، ووسط دهشة المدرب المغربي بادو زاكي، وهي اللافتة التي عبروا من خلالها عن استيائهم من تهميش فريقهم من طرف السلطات، وثاروا أيضا على الفاف وقراراتها التي قالوا عنها إنها مسخرة، وحملت اللافتة عبارة: «كرة القدم مسيسة، نادي مهمش، التشجيع على الرداءة، مصداقية غائبة، اتحادية تثير السخرية»، قبل أن يقوم مدير الملعب وبعض العمال بنزع اللافتة بحجة أنهم تلقوا أوامر فوقية. من جهة أخرى، يغادر المدرب بادو زاكي، الجزائر اليوم نحو مسقط رأسه بالمغرب لانشغالات خاصة وأمور إدارية، مستغلا بذلك فترة توقف المنافسة بالنسبة للشباب، على أن يعود يوم الأحد القادم لمواصلة مهامه مجددا على رأس الفريق، الذي سيشرف عليه أثناء غيابه مساعداه بن سماعين وعلي موسى. هذا وأعرب بادو زاكي لبعض مقربيه عن غضبه الكبير من قرار تأجيل مباراة الكأس أمام بلعباس مرة أخرى، وأكد أنه لم يفهم شيئا بخصوص البرمجة، في حين رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص الموضوع ل«النهار». بوحفص التقى الوزير ولد علي وزطشي أمس وأكد رفضه لقرار التأجيل كثف رئيس الشباب، محمد بوحفص، من تحركاته في كل الاتجاهات مباشرة بعد صدور قرار تأجيل لقاء بلعباس لشهر كامل، أين قام بطرق كامل الأبواب لإيجاد حل واسترجاع حق فريقه المهضوم –حسبه- بحكم أن مباراة الشباب وبلعباس لا تملك أي علاقة بالسير الحسن البطولة والفريقان لا يملكان أي مباراة متأخرة، وحتى المنافس لم يعترض على لعب المواجهة، حيث التقى بوحفص وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على مرتين بعد صدور القرار، ونفس الشيء بالنسبة لزطشي خلال اجتماع الأخير بممثلي الأندية المشاركة في نصف النهائي لإيجاد حل حسبما علمته «النهار» من مصادر موثوقة، والتي أكدت أن بوحفص خرج من اجتماع ولد علي راضيا ومتفائلا بتغيير موعد اللقاء مجددا. يحيى شريف ل«النهار»: «كان عليهم أن يقولوا لنا من سيتأهل لنهائي الكأس وسنفسح لهم المجال» أكد مهاجم شباب بلوزداد، علي يحيى شريف، أن قرار تأجيل لقاء نصف نهائي الكأس لا يخدم مصالح الفريق ككل، موضحا في القوت ذاته، أنه كان على الهيئات المعنية تحديد هوية الفريقين المنشطين للنهائي للسماح لهما بالتأهل مباشرة لخوضه، حيث صرح أمس ل«النهار» قائلا: «قبل 15 يوما خضنا أول لقاء في البطولة بعد راحة دامت شهرا ونصف الشهر، أين كنا في سلسلة نتائج إيجابية، وهو ما لم يخدمنا وكسر ريتم الفريق، مما جعلنا نمر جانبا في لقاء المدية، قبل أن نسترجع مستوانا في داربي النصرية، وكنا على أتم الاستعداد بعدها للقاء الكأس والتأهل إلى النهائي، لنصطدم بتوقف المنافسة مجددا لفترة ستدوم شهرا أو 15 يوما»، وأضاف: «هذا الأمر سيؤثر سلبا على اللاعبين، أين سنلعب في شهر رمضان والملعب لا يتوفر على إضاءة، مما يعني أننا سنلعب في الظهيرة، وكان عليهم أن يفكروا فينا نحن كلاعبين، قرار التأجيل ليس في صالح شباب بلوزداد تماما ولا اللاعبين وسيكسر الفريق، وإذا كان هذا الأمر يخدم فريقا على حساب آخر يجب أن لا نعمل بالمشاعر، وكان عليهم أن يقولوا لنا من سيتأهل للنهائي وسنفسح لهم المجال». «نحن كلاعبين شعرنا بالحڤرة وبادو زاكي لم يفهم شيئا» أوضح يحيى شريف أن لاعبي الفريق يشعرون ب«الحڤرة» بعد هذا القرار، والتأجيلات الكثيرة التي تمس مباريات البطولة، مؤكدا أن مدرب الفريق بادو زاكي استغرب ما يحدث في الجزائر: «شعرنا أيضا بالحڤرة نحن اللاعبين، ودائما يعترضنا تأجيل المباريات مما يعنني أننا سننهي الموسم في جويلية ولا نستفيد من عطلة، وزيادة عن هذا فإن اللاعبين المنتهية عقودهم لا يمكنهم المشاركة في لقاء الكأس الذي ينتظره الأنصار منذ شهر ونصف وحضّرنا له كل شيء، وحتى بادو زاكي لم يفهم شيئا بخصوص هذا الأمر».