"مات الملك..عاش الملك…" هذه العبارة الذهبية تختصر مجريات الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، التي جرت أشغالها، صبيحة اليوم، بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، والتي عرفت تمسك أعضاء الجمعية العامة برئيس الرابطة، محفوظ قرباج، الذي قرر الانسحاب من منصبه عقب الضغوط الكثيرة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد البرمجة الكارثية التي أصدرتها هيئته لرزنامة الجولات الأخيرة من البطولة المحترفة. من رافضين لقرباج خارج القاعة إلى مساندين له أثناء الاجتماع وما أثار استغراب وسائل الإعلام التي غطت أشغال الجمعية العامة الاستثنائية صبيحة اليوم، هو بروز ظاهرة النفاق الرياضي لدى العديد من رؤساء الأندية، الذين طالبوا بإنهاء مهام الرئيس الحالي محفوظ قرباج في العديد من المناسبات خصوصا بعد الاجتماع الذي عقده رؤساء أندية الشرق الجزائري، نهاية الأسبوع الماضي، والذين نددوا فيه بالجهوية التي تتعامل بها الرابطة مع أندية العاصمة، إلا أننا تفاجئنا بتراجع الأندية المعارضة عن قرارها أثناء أشغال الجمعية العامة، ملعنة عن تعاطفها مع قرباج، الذي تحصل على الدعم الكلي من أعضاء الجمعية العامة. رئيس بسكرة المعارض الوحيد لبقاء قرباج بالمقابل، سجلنا تمسك رئيس اتحاد بسكرة "إبراهيم ساعو" بموقفه الرافض لبقاء الرئيس الحالي محفوظ قرباج، حيث دخل في شجار مع العديد من مؤيديه على غرار الناطق الرسمي لجمعية الشلف ،عبد الكريم مدوار، ورئيس شبيبة القبائل محمد شريف حناشي، بعد اتهامه لرؤساء الأندية ب"البزنزة " من أجل الوصول إلى منصة التتويجات، أو تفادي السقوط إلى الأقسام السفلى، وهي الاتهامات التي لم يتجرعها رئيس الشبيبة الذي دخل في شجار مع رئيس اتحاد بسكرة الذي تحصل على مقعد في قبة البرلمان خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة. حمار تمسك ببقاء قرباج.. لكن بشروط ومن أبطال أشغال الجمعية العامة الذين صنعوا الحدث خلال الأسبوع الفارط، بعد التصريحات المعادية لرئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، نجد رئيس وفاق سطيف "حسان حمار" الذي تحول في رمشة عين إلى مساند لبقاء قرباج على رأس الرابطة، شريطة تحسين برمجة لقاءات الرابطة الأولى والثانية وتعيين الحكام بطريقة موضوعية، من أجل تفادي التلاعب في نتائج المباريات.