«هذا الرجل يتواجد حتى في ظل الأشجار ويريد جعل الجزائر ملكية خاصة» كشف محمد زرواطي، الناطق الرسمي باسم نادي شبيبة الساورة، أن شخصا وحيدا فقط هو صاحب القرار في الكرة الجزائرية، بعيدا عن رئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي، مشيرا إلى أن هذا الشخص عضو في المكتب الفدرالي ل«الفاف»، إضافة إلى سيطرته على عديد المجالات الأخرى بما فيها القتصادية منها، مؤكدا أن نفوذ الرجل يمكّنه من فرض رأيه وقراراته ومنطقه وفق ما يخدم مصالحه ومصالح فريقه، بما أنه رئيس نادٍ محترف ضمن رابطة موبيليس المحترف الأولى. كما تفادى زرواطي ذكر اسم الشخص المعني خشية تعرضه للأذى على مستوى فريقه شبيبة الساورة وحتى على مستوى أعماله بعيدا عن كرة القدم، معتبرا نفوذ صاحب القرار لا يستطيع الوقوف في وجهه سوى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والإرادة الإلهية. حيث صرح زرواطي في اتصال ب«النهار» قائلا: «هناك شخص واحد هو صاحب القرار في الفاف وفي الكرة الجزائرية عموما، هذا الشخص يملك نفوذا كبيرا في جميع المستويات ويملك مصالح في كرة القدم وخارجها، إنه طاعون الكرة الجزائرية، هذا الرجل عضو في المكتب الفدرالي ويتواجد في كل المجالات وحتى في ظل الأشجار نجده هناك، هو يريد جعل الجزائر ملكية خاصة»، مضيفا: «بصراحة لا يمكنني ذكر اسم هذا الطاعون، لأن ذلك سيؤذينا كثيرا، فلو أذكر اسمه سيؤذي مصالح فريقي وسيتصل كذلك بكل السلطات المحلية ووالي ولاية بشار لإيذائي في مصالح شبيبة الساورة وفي أعمالي الخاصة التي أسترزق منها»، وتابع: «لا يوجد حل لهذا الشخص سوى رب العالمين والشفاء العاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.. هذا ما يقدرلو غير ربي وبوتفليقة». «حڤرونا في الساورة ويعتبرون بعض الأندية هي الوطن ونحن باقي الوطن» على صعيد آخر، أكد محدثنا أن شبيبة الساورة ستتضرر كثيرا بالبرمجة الجديدة لرابطة موبيليس المحترفة الأولى، التي لن تنتهي فعالياتها سوى يوم 14 جوان المقبل، وأشار إلى أن البرمجة الجديدة جاءت لخدمة أندية معينة وعلى رأسها مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، المشاركين في منافستي كأس الكاف ورابطة أبطال إفريقيا على التوالي، موضحا أن فريقه تعرض للظلم في مشاركة في «التشامبينز ليغ» هذا الموسم بعدما وضعت الرابطة رزنامة جهنمية لم ترحمه مقارنة ببقية الأندية، وقال في هذا الصدد: «شبيبة الساورة ستتضرر كثيرا من البرمجة الجديدة التي جاءت لخدمة مصالح أندية معينة على حساب أندية أخرى، فنحن لما لعبنا رابطة الأبطال أجبرونا على مواجهة أولمبي المدية يوم الثلاثاء ثم لعبنا المنافسة القارية يوم الجمعة، بينما الأندية الأخرى التي تشارك حاليا تفعل ما تشاء ويخاط لها كل شيء على المقاس، فهم يعتبرونها هي الوطن بينما نحن باقي الوطن».