رمضان شهر الرحمة والغفران، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، وتصفّد فيه الشياطين، ذلك الشهر العظيم الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب وفيه عتق من النار وفيه الليلة المباركة التي تستغفر لك الملائكة فيها، فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. كيف يمكننا الاستعداد لاستقبال هذا الشهر العظيم؟ في البداية يجب الإكثار من الدعاء قبل حلول رمضان، ومن الأدعية التي يمكنك أن تدعوها: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان»، «اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا». هنالك بعض النوايا المطلوبة في شهر الكريم وعليك القيام بها، كأن تنوِي ختم القرآن كاملاً عدة مرات مع التدبر، وأن تكون لديك نية التوبة النصوح من جميع الذنوب التي أسلفتها. نية أن يكون شهر رمضان بداية انطلاقك في أعمال الخير والأعمال الصالحة مدى الحياة، أن تنوِي استغلال كل لحظة في هذا الشهر الكريم للقيام بالعبادات على أكمل وجه وكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات، ففي شهر رمضان يتضاعف الأجر والثواب. أن يكون هذا الشهر فرصة لك لإصلاح نفسك، كأن تحسن أخلاقك وكيفية تعاملك مع من حولك، عليك أن تنوِي القيام بأعمال مفيدة للدين ومحاولة نشره بين الناس، ونية القيام بوضع برنامج للعبادات في شهر رمضان والالتزام به بشكل جدي. المطالعة الإيمانية، وهي عبارة عن قراءة بعض الكتب التي تتحدث عن شهر رمضان وعظمته، حتى تستقبل هذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة. حاول صيام بعض من أيام شعبان، فذلك سيكون بالنسبة لك كتمرين لصيام شهر رمضان المبارك. عليك دائماً بتذكر فضائل شهر رمضان لما له من فضائل عظيمة، واستغلالها جميعها في هذا الشهر المبارك، والاستماع إلى بعض البرامج أو الأشرطة الدينية التي تدور حول الشهر وفضائله، لأنها ستحفزك على استغلال فضائل الشهر، قم بقراءة آيات الصيام وتفسيرها من كتب التفسير. عليك بالجلسات الإيمانية مع أهلك أو أصدقائك أو مع أقربائك، وتحدثوا فيها عن شهر رمضان وعظمته وقدسيته وفضائله، فهذه الجلسات ستترك في نفسك الأثر الطيب للتهيئة الرمضانية إن شاء الله. @ ناصح