شهد مجلس قضاء محكمة سطيف، أول أمس، جلسة محاكمة المتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للمدعو «ز.م» البالغ من العمر 54 سنة، وهو رب عائلة متكونة من سبعة أبناء، في حق زوجته «م.ن» البالغة من العمر35 سنة، بحي لحشامة وسط مدينة سطيف. تعود تفاصيل الحادثة حسبما كشفته الجلسة، إلى نوفمبر من العام الفارط، حين طلبت الضحية من المتهم أن يشتري لها قارورة غاسول فرفض وغادر المنزل غاضبا، لتقوم الزوجة بنفسها الخروج من البيت وجلب قارورة الغاسول، ولما علم الزوج بالأمر قام بجلب عصا خشبية وتوجيه ضربات إلى زوجته أدت إلى كسر العصا الأولى والثانية، ليجلب عصا حديدية كانت وراء حدوث كسر على مستوى جميع أعضاء جسد الزوجة التي دخلت في حالة من الغيبوبة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، أمام صدمة الزوج وحضور اثنين من أبنائه. حيث قام أحد الأبناء بالاتصال بأعمامه والذين تكفلوا بإبلاغ مصالح الأمن وفتح تحقيق أدى إلى القبض على الجاني، الذي سلم نفسه بعد 24 ساعة من الحادثة، وتم إحالة القضية على قاضي التحقيق الذي وجه تهمة القتل العمدي التي كانت محل نقاش في جلسة المحاكمة، حيث وصف ممثل الحق العام الزوج بأنه مجرم وبربري وأن ما قام به يدل على أن الإجرام من فطرته، مستدلا بتقرير الطبيب الذي أكد على حالة التهشم الكامل لجسد الزوجة، ليطالب بتسليط أقصى عقوبة وملتمسا 10 سنوات سجنا نافذا. في المقابل ممثل الدفاع طلب من القاضي التماس العذر للزوج الذي كان على زوجته طاعة زوجها واستئذانه قبل الخروج من البيت، وأن الزوج كان في حالة غضب شديد، وناشد القاضي مراعاة ظروف التخفيف، ليحدث ما لم يكن في الحسبان، حين سقط المتهم مغشيا عليه أمام أنظار الحاضرين والقاضي الذي أعلن عن تأجيل القضية إلى الدورة الجنائية القادمة.