عاشت، مساء أول أمس، أزيد من أربعين عائلة ببلدية أولاد رحمون في ولاية قسنطينة، حالة من الرعب من جراء ارتفاع منسوب المياد بوادي بومرزوق المار بالمنطقة، فعقب الأمطار الرعدية التي شهدتها، أول أمس، عاصمة الشرق، اجتاحت الفيضانات أزيد من أربعين مسكنا تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3 ببلدية أولاد رحمون، خاصة منها المساكن الهشة الموجودة بأولاد رحمون محطة وكذا حي رابح زعامطة . وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، محمد شطاب، فإن المساكن قد تضررت بشكل كبير بالنظر لطبيعتها الهشة، مشيرا في ذات السياق إلى أن أكثر الأضرار لحقت بالمنازل التي تقع بحافة الطريق الوطني رقم 3 بأولاد رحمون محطة، بسبب فيضان وادي بومرزوق المار بالمنطقة، مؤكدا أنه تنقل رفقة رئيس الدائرة إلى عين المكان للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالسكان، مع تشكيل خلية أزمة من أجل ضمان تزويد هذه العائلات بالمواد الغذائية وكذا الأفرشة، ووجه نداء لمواطني بلدية أولاد رحمون من أجل مد يد المساعدة للسلطات المحلية من أجل التكفل بالعائلات المتضررة والتي بلغت أربعين عائلة، مؤكدا أن قرار ترحيل هذه العائلات مرتبط بالتأكد من إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 من عدمه، فإذا كان هذا المشروع سينجز فعلا فإنه سيتخذ قرار ترحيل هذه العائلات نحو مساكن اجتماعية، وفي حال العكس فإن البلدية ستمنح هؤلاء المواطنين مساعدات مالية من أجل بناء مساكن في إطار ما يعرف ب «الفونال»، كما صرح بأنه منذ حوالي شهرين تنقل إلى عين المكان رفقة مكتب دراسات وكذا رئيس الدائرة من أجل دراسة وضعية هذه المساكن. هذا وقد تدخل أيضا عناصر الحماية المدنية بأولاد رحمون محطة وكذا بحي رابح زعامطة من أجل امتصاص المياه من المساكن المتضررة. وحسب بيان لذات المصالح، فإن منسوب مياه الوادي ارتفع من 50 إلى 70 سم. سيول تغلق الطرقات وتغمر المنازل وتسدّ البالوعات في أم البواقي span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"أدت الأمطار الغزيرة والطوفانية التي تهاطلت بكميات معتبرة، ليلة أول أمس، على بلديات عين مليلة وعين البيضاءوأم البواقي، إلى جريان الأودية المجاورة لها وحدوث سيول جارفة أدت إلى غلق طرق داخل المناطق الحضرية وكذا الطرق الوطنية رقم 10 و3 و32، وهي الوضعية التي اضطرت القادمين من عين البيضاء نحو الجهة الغربية من الولاية إلى سلك طرق بلدية ومسالك ريفية من أجل الوصول إلى غايتهم، كما خلفت تلك السيول بعض الأضرار بالمنازل الهشة وغمرت السيول المنازل الكائنة بهذه البلديات، على غرار أحياء رقيزي و750 مسكن بعين مليلة وحي 300 مسكن وبعض الأحياء الأخرى بعين البيضاء وأحياء أخرى بعاصمة الولاية، كما أدى جريان وفيضان هذه الأودية إلى تدخل عناصر الحماية المدنية وعناصر الدرك من خلال القيام بدوريات من أجل تنظيم حركة المرور ومساعدة أصحاب المركبات على المرور، خاصة وأن السيول كانت جد قوية بدليل أنها عطلت حركة المرور لساعات طويلة خلال الليل وجرت عدة مركبات، ولحسن الحظ أن السيول والأمطار الغزيرة لم تخلف خسائر في الأرواح رغم قوتها.