طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي، بتوقيع عقوبة سنتين حبسا نافذا مع 50 ألف دينار غرامة نافذة، في حق المتهمة"ي.ل" البالغة 28 سنة جامعية متحصلة على شهادة ليسانس في علوم الاقتصاد، لارتكابها جنحة تبليغ السلطات العمومية ببلاغ كاذب. " من الحب ما قتل ومن العشق ما أدخل السجن"، هي عبارات باشر بها محامي دفاع المتهمة مرافعته، وهي المتهمة التي لم تتوقف ولو للحظة عن البكاء ندما على فعلتها، حيث سردت لهيئة المحكمة قصتها التي أوصلتها اليوم إلى فقدانها حريتها وشرفها في يوم واحد، بسبب طيشها وحبها الأعمى. وقائع القضية حسب ما دار بالجلسة ابتدأت منذ سنوات، أين كانت المتهمة على علاقة غرامية بأحد الشبان ، هذا الأخير الذي وعدها بالتقدم لخطبتها والزواج بها، فسلمت له عقلها قبل قلبها، ولم تفكر يوما أن هذه العلاقة ستوصلها إلى هذه المواصيل، حيث وبعد مرور مدة طويلة على علاقتهما وتعلق المتهمة به، فوجئت باتصال منه دون أي سابق إنذار، يخبرها فيه بأنه سيتركها ويقدم لها بنتا أخرى للتكلم معها عبر الهاتف، وهو الأمر الذي لم تقوى المتهمة على تحمله، نظرا لغيضها وغيرتها الشديدتين، فأرادت أن ترد له الصاع صاعين، أين قامت المتهمة بإرسال رسالة بخط يدها إلى السلطات العمومية تتهم فيها ذلك الشاب بتورطه في أعمال إرهابية، وعن حوزته لقنابل ومتفجرات دون أن تدرك خطورة ما كتبته. وبعد التحريات اللازمة من قبل رجال الشرطة، بمساعدة الشرطة العلمية التي تعرفت على صاحب الخط الكتابي ذو الرسالة الكاذبة، تم القبض على المتمهة بالتهمة السالفة الذكر، على أن يتم إصدار الحكم النهائي في حقها الأسبوع المقبل.