أقدم، ليلة الخميس إلى الجمعة، عدد من شباب قرية "بليلة" في "المقرن" ومن بلدية "الدبيلة"، على غلق الطريق الوطني رقم 16، في حركة احتجاجية على قرار قضائي بتحويل ثلاثة متهمين من أصل خمسة على محكمة الجنايات، ووضعهم رهن الحبس إلى حين المحاكمة، وذلك لتورطهم في جناية الشروع في حرق مسكن. وتعود تفاصيل الواقعة إلى صراع نشب بين عرشين من "الدبيلة" و"المقرن" بسبب خطبة فتاة، حيث رفض أحد العروش مصاهرة العرش الآخر له، مما أدى إلى نشوب صراع بينهما، وصل إلى حد محاولة حرق أحد المساكن في قرية "بليلة" ببلدية "المقرن"، وبعد تدخل مصالح الدرك الوطني وفتح تحقيق في القضية، تم تحديد المشتبه فيهم في عملية حرق المسكن، وبعد استكمال جميع الإجراءات القضائية، حوّل الملف على محكمة "الدبيلة"، ومن ثمة إلى مجلس قضاء الوادي، الذي أيّد الحكم بتكييف القضية إلى جناية وتحويلها إلى الدورة القادمة، وهو القرار الذي رفضه ذوو المتهمين، وطالبوا الجهات القضائية بالإفراج عنهم فورا، وتسبب قطع الطريق لساعات طويلة في شلل تام لحركة المرور، خاصة للأجانب القادمين من البوابة الحدودية، والذين تمّ توجيههم نحو طريق اجتنابي للوصول إلى عاصمة الولاية.