سيتقاضى المدرب الجديد الذي اختارته إدارة مولودية الجزائر، لخلافة المقال كمال مواسة، المصري حسن شحاتة، في حال ترسيم تعاقده مع النادي خلال الساعات القادمة، راتبا لن يقل عن 400 مليون سنتيم شهريا، وذلك بسبب مختصين في سوق الانتقالات، نظرا لتجربته وخبرته الطويلة في ميادين كرة القدم، وتتويجه بألقاب كثيرة، مما يجعل أجرته دائما مرتفعة مع الأندية التي يشرف عليها، مثلما حدث في المغرب سنة 2014 لما أشرف على نادي الدفاع الحسني الجديدي، أين كان ينال صاحب 70 سنة أجرة شهرية قدرها 35 ألف دولار أي ما يعادل بالعملة المحلية أكثر من 500 مليون سنتيم، ولن يقبل بأقل من 25 ألف دولار، وهو الأمر الذي يجعل سياسة التقشف في بيت العميد تسير بمكيالين، وذلك بالتعامل مع اللاعبين بطريقة والمدرب بطريقة أخرى، بحكم أن مسؤولي النادي وعلى رأسهم زايد لاج رئيس مجلس الإدارة ألحوا مرارا وتكرار على ضرورة اتباع سياسة التقشف وأمر بالشروع في تخفيض كتلة الأجور الخاصة بالفريق بطلب من شركة سوناطراك، وهو ما تطرق له أيضا المدير الرياضي العام، قاسي السعيد، الذي تحدث بعد تنصيبه في ندوته الصحفية، أول أمس، عن شروعه في تخفيض أجور اللاعبين، معتبرا ذلك قرارا تقنيا وأمرا ضروريا، مما يجعل الأمر متناقضا بين التصريحات والأفعال، خصوصا بين الثنائي قاسي السعيد الذي اتصل وتفاوض مع شحاتة، ورئيس مجلس الإدارة لاج الذي تحدث في وقت سابق حتى عن عدم قدرة النادي تقديم تسبيق مالي للاعبين الجدد لعدم شرعية الأمر. من جهة أخرى، لم تحسم بعد إدارة المولودية في هوية باقي أعضاء الطاقم الفني، الذين سيكونون بجانب شحاتة في حال ترسيم تعاقده، وذلك بعد إصرار شحاتة على التكفل شخصيا بجلب مساعديه، في منصب مدرب حراس مرمى ومحضر بدني، في حين يريد قاسي سعيد انتداب نويوة مدربا لحراس المرمى والذي كان متواجدا في مقر الفريق بالعاشور، أول أمس، من أجل التفاوض مع الإدارة لخلافة تيفور عبد الحليم المقال من منصبه. وفي سياق منفصل، قرر اللاعبون الذين تم تسريحهم من طرف إدارة النادي العاصمي، ويتعلق الأمر بزرداب، صديقي، بوقاش، ڤورمي، قاسم مهدي، عدم فسخ عقودهم بطريقة ودية، وأصروا على طلب تعويضات وعدم الاكتراث بالخطوة التي أقدم عليها قاسي السعيد بإعلامهم بخبر تسريحهم، وذلك بالتنقل إلى التدريبات وحضور حصة الاستئناف المقررة غدا، بصفة عادية وجلب محضر قضائي لتدوين حضورهم للتدرب في حال منعهم من طرف الإدارة من الإلتحاق بالفريق، حسبما كشفته مصادر مطلعة ل«النهار» أمس، والتي أكدت أن وكلاء أعمال اللاعبين اتفقوا فيما بينهم على عدم التنازل عن مستحقاتهم وفسخ العقد بطريقة ودية، وأصروا على طلب تعويضات مالية في حال الطلاق مع النادي، الأمر الذي يجل خزينة المولودية تتضرر كثيرا في حال تعويضه اللاعبين ماليا، خصوصا وأنه لا يوجد أي بند في عقدهم يسمح بفسخ العقد من جهة واحدة. كريم شحاتة: «والدي وافق مبدئيا على تدريب المولودية وسيصلي الاستخارة قبل الرد الرسمي» كشف المصري كريم شحاتة، ابن المدرب حسن شحاتة والناطق باسمه، أن والده وافق مبدئيا على تدريب مولودية الجزائر بعد العرض الذي وصله من مسؤولي النادي مؤخرا، في انتظار الفصل نهائيا في الموضوع بعد أدائه صلاة الاستخارة وإعطاء جوابه النهائي لإدارة العميد، غدا، على أقصى تقدير، موضحا في الوقت ذاته خلال تصريح لتلفزيون «صدى البلد»المصري خلال تدخله، أول أمس، في حصة «مع شوبير» قائلا: «المولودية فريق كبير ويملك شعبية وتكلمنا مع مسؤوليه والأمور تسير على ما يرام، المدرب شحاتة يحسب الخطوات التي سيعملها في المستقبل، وكما هو معلوم يملك طقوسا وسيأخذ يومين للبقاء مع نفسه ويصلي صلاة الاستخارة ويحسم الأمور ويستشير العائلة، وعليه الأمور لم تنته بصفة رسمية وشحاتة وافق مبدئيا وسيرد على العرض اليوم»، وأضاف: «سيكون مع المدرب شحاتة اثنان في الطاقم الفني لمساعدته، وعلى ما أعتقد مدرب حراس ومحضّر بدني، وذلك في حال تدريبه الفريق الذي يملك شعبية وعنده شركة سوناطراك البترولية الكبيرة التي ترعى النادي، لهذا فالإمكانات المالية متاحة وكبيرة، مما سيساعده في عمله، الأمر الذي لن يجعله يتعب ويسمح له بالتركيز فقط على الجانب الفني، كما أن هناك قاسي سعيد مدير النادي الذي يسير أمور كرة القدم فيه وزيادة عن هذا فمسؤولو المولودية رحبوا بكل طلبات شحاتة».