عالجت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، قضية حيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي والترويج وحمل سلاح محظور تورط فيها ثلاثة موظفين بالخطوط الجوية الجزائرية، هم طبّاخ وموظفة بالمطار الدولي هواري بومدين ومضيف طيران، كانوا بصدد ترويج الأقراص المهلوسة من مختلف الأنواع بالعاصمة. تعود حيثيات القضية، إلى ورود معلومات دقيقة لمصالح الضبطية القضائية مفادها وجود أشخاص يروجون المخدرات، وعلى إثر ذلك ترصدت ذات المصالح المشتبه فيهم، حيث تم حجز 3 أقراص مهلوسة بحوزة المتهم «ل.س» وهو مضيف طيران، وبموجب إذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية تم الحجز بمنزله العائلي على أقراص أخرى من نوع «سويبيتاكس» و«إكستازي» و19 غراما من المخدرات وشفرة حلاقة وسكين، إلى جانب مبلغ مالي قدره 8 آلاف أورو، ومبلغ آخر بالعملة الوطنية، وخلال استجوابه أثناء مراحل التحقيق، كشف عن ممونه، مصرحا أنه اقتناها من أشخاص لا يعرفهم من بئر مراد رايس وباب الزوار، مشيرا في نفس السياق إلى أنه كان يأخذ الأقراص المهلوسة من عند ابنة خالته، والتي كانت تعمل معه كموظفة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية كونها كانت مدمنة على استهلاكها عام 2016، وخلال سماعها، صرحت أنها تقتني الحبوب المهلوسة من عند طباخ الخطوط الجوية الجزائرية بالنظر إلى العلاقة الغرامية التي كانت تجمعهما. وخلال مثول المتهمين في الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة لاستئناف الحكم الصادر ضدهما عن المحكمة الابتدائية، اعترف المتهم الرئيسي بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا أن الحبوب المضبوطة هي بغرض الاستهلاك الشخصي وليس الترويج، غير أن القاضي واجهه بأن مصالح الأمن ضبطت معدات التقطيع، في حين أكدت المتهمة الثانية وهي ابنة خالته أن جزءا من الأقراص المهلوسة التي ضبطت بحوزته هي ملكها أخذها منها عنوة، مؤكدة أنها قديمة ومنتهية صلاحيتها، وبخصوص المتهم الثالث، فأكد أنه ليس هو من زودها بالمهلوسات وإنما شخص آخر، وأن المتهمة ذكرت اسمه في الملف بعدما ضغط عليها رجال الأمن للإدلاء بأي اسم، واستنادا لما تقدم التمس النائب العام ضدهم تشديد العقوبة.