توقع د/ "لوط بوناطيرو" الخبير في علم الفلك وتقنيات الفضاء، اليوم الاثنين، أن يتسبب بروز ما يسمى ب"القاذفات الحرارية" في إشعال موجة حرّ جديدة عبر عشر ولايات كبرى. في تصريحات حصرية ل "النهار أونلاين"، أبرز "بوناطيرو" أنّ القاذفات الحرارية ستطال الولايات التالية: الجزائر العاصمة، بجاية، جيجل، سكيكدة، الطارف، عنابة، سوق أهراس، قالمة، ميلة، وقسنطينة. وأفيد أنّ الجزائر التي دشّنت فترة "الصمائم الكبرى" في 24 جويلية الأخير، ستبقى تحت وطأة موجات حرّ مرتفعة إلى غاية 31 من الشهر الجاري، ونفى "بوناطيرو" وجود أي مؤشر عن احتمال توليد الأزمة الحرارية لزلازل في الفترة القليلة القادمة. وأوضح "بوناطيرو"، إنّ المعطى الحراري منطقيا تبعا لدخول الدورة الشمسية الجديدة عامها السابع وما يترتب عنها من زيادة نشاطها النووي، وهي دورة مرشحة لأن تستمر إلى غاية العام 2021. وشرح العالم الفلكي أنّ ظاهرة القاذفات الحرارية ليست مقصورة على الجزائر، بل يشهدها الكون بأسره منذ الزمن القديم، ويربط د/بوناطيرو ارتفاع الحرارة في مقام ثان إلى تواجد النشاط الشمسي في أوجّ انتعاشه، بناءا على انطلاق الدورة الشمسية الجديدة في 2010 وامتدادها إلى أربع سنوات قادمة. ويورد د/بوناطيرو كسبب ثالث، عامل التوازن الجوي، مسجلا أنّه من الطبيعي أن تكون هناك حرارة مماثلة للاضطرابات الجوية الحاصلة منذ مدة في الشمال، وهو ما يمثل بنظره "تناغما جويا" يتيح عدم انهيار المناخ، من خلال تقاطع تيارات هوائية على مستوى كبير كتلاقي تيار شمالي مع آخر صحراوي. وفي توقعات جديدة لمصالح الأرصاد الجوية، يُرتقب أن تشهد الولايات الغربية، بدءً من اليوم وإلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة بوسط وشرق البلاد. وتشير التوقعات إلى بلوغ درجات الحرارة مستوى 38 درجة في المدن الساحلية، على أن تتعدى سقف ال 40 درجة عبر عدة ولايات شمالية، على أن تشهد مناطق الجنوب احترارً أكبر. هبوب رياح "السيروكو" نبّه "بوناطيرو" إلى أنّ موجة حرّ استثنائية التي تشهدها الجزائر مرتبطة ب "هبوب رياح السيروكو الحارة"، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة ساكني الصحراء، خصوصا الفئات الهشة كالرُضع والمتقدمين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتفادي التجوّل في أوقات الذروة.