الريفية بالحزام الحدودي ببلديتي المشرية ومكمن بن عمار حركة نشطة على مدار السنة في عمليات إنزال لعشرات الرؤوس من الماشية القادمة من ولايات السهوب والهضاب العليا لتهرب إلى الأسواق المغربية، رغم إدراك الحكومة لهذا النزيف الاقتصادي بحسب ما صرح به وزير الفلاحة خلال زيارته مؤخرا لولاية النعامة الحدودية. كان تهريب الماشية في السنوات الماضية مقتصرا على العصابات المنظمة التي تقوم بالاستيلاء على الحدود بين البلدية، أما اليوم فقد تحولت معظم القرى والتجمعات الريفية الواقعة بالجهة الغربية لولاية النعامة إلى منطقة تجميع وعبور للماشية القادمة من بعض ولايات السهوب والهضاب العليا، وحسب ما أجمعت عليه شهادات بعض المنتخبين وسكان الولاية، فإنه وبمناسبة إقامة الأسواق الأسبوعية للبلديات الحدودية بالمشرية ومكمن بن عمار وغيرها، تشحن عشرات الرؤوس من الماشية أسبوعيا بواسطة شاحنات مقطورة باتجاه التجمعات الريفية المتاخمة للحدود المغربية، ويتساءل مسؤول بلدي سابق من عهد الحزب الواحد عن تطبيق القانون بشأن منع النشاط الرعوي بعض 5 كلم على طول الحزام الحدودي، مضيفا أن هذا الحزام أصبح مباحا لكل عمليات التهريب ولا يستبعد ذات المتحدث أن تكون العديد من الأطراف متورطة ومتواطئة مقابل اقتسام غنيمة المردود من هذا النزيف الاقتصادي.