قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنشاء المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية والمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، و ذلك بناء على التقرير الذي أعده الوزير رشيد حراوبية. أوضحت مصادر مقربة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه قد تقرر إنشاء المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام بالعاصمة، غير أنه لن ينجر عنه أي أثر مالي لحساب سنة 2009، بالمقابل فإن المدرسة ستتخصص في تكوين الكفاءات ذات المستوى العالي، لتحضير الطلبة من أجل التكوين لنيل شهادة الماستر و الدكتوراه، وما بعد الدكتوراه''التأهيل الجامعي''، في تخصصات الصحافة الاقتصادية وصحافة المؤسسات والصحافة العلمية و السياسية والقانونية وكذا الصحافة الثقافية والاجتماعية، وعليه فإنه سيتم تدعيم الشبكة الجامعية في شتى مجالات الصحافة المرئية و المسموعة والسمعي البصري، أين سيتم تزويد الطلبة بتقنيات المهنة عن طريق تصميم البرامج في الأستوديو وإجراء التحقيقات الصحفية وتحرير المقالات، التي ستكون مدعمة بتكوين نظري وتطبيقي في فنيات التحرير الصحفي، كما سيستفيدون أيضا من بعض التقنيات الجديدة والناجعة في التحري حول المعلومة وتحليلها قبل تحريرها. وأضافت نفس المصادر أن هياكل استقبال هذه المدرسة متوفرة على مستوى القطب الجامعي بالجزائر، في حين تم التكفل بحاجيات المستخدمين. ومن جهة ثانية فإنه قد تقرر أيضا إنشاء المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية بالعاصمة، والتي ستتولى تنظيم الدراسات وضمان مسار جامعي لما بعد التدرج ''ماستر و دكتوراه''، وما بعد الدكتوراه، في ميادين العلوم السياسية والعلاقات الدولية والدبلوماسية، الجغرافية السياسية، التسيير والوقاية من النزاعات، إضافة إلى تخصصات أخرى كالعلوم الاقتصادية والعلوم الاجتماعية والإنسانية، خاصة وأنه سيتم اللجوء لتأطير التعليم إلى أساتذة يتمتعون بقدرات علمية و بيداغوجية مؤكدة، من أجل تحقيق تكوين يوجه إلى النخبة. وبخصوص مجلس إدارة المدرستين، فإنه سيضم ممثلين عن 13 هيئة وزارية، على رأسها وزارات الداخلية والجماعات المحلية، الدفاع الوطني، الشؤون الخارجية، العدل، الاتصال والفلاحة والتنمية الريفية.