وزير التعليم العالي رشيد حراوبية قررت الجزائر إنشاء مدرسة عليا للإعلام من مهامها التكوين المتخصص في مجال الصحافة، حيث وضع شرط شهادة ليسانس للراغبين في الالتحاق بها، والهدف هو ضمان تكوين عالي للجزائريين والأفارقة، وينتظر أن يشرع فيه مع الموسم القادم. * وكشفت مصادر من وزارة التعليم العالي في تصريح ل"الشروق اليومي"، أنه قد تقرر، مؤخرا، الفصل في مصير البناية التي تم تشييدها لفائدة قطاع التعليم العالي، بنسبة فاقت 80 بالمائة، ولاتزال الأشغال متواصلة بها والمتواجدة ببن عكنون بالعاصمة، عقب جدل كبير دار حولها، ما بين كلية للإعلام والعلوم السياسية أو الاقتصاد أو التجارة، حيث تبين أنها موجهة لتكون مدرسة عليا للإعلام، وستفتح أبوابها أمام الطلبة الجزائريين والأفارقة. * وعلم من نفس المصادر بأنه تم إسناد المهمة إلى البروفيسور إبراهيم إبراهيمي المتقاعد منذ حوالي سنة، والمعروف عنه انتماءه للمدرسة الفرنسية في الإعلام ومشهود له بالكفاءة في مجال الإعلام، واشتغل كبروفيسور في كلية الإعلام قبل أن يحال على التقاعد الموسم المنصرم. * ويبدو أن السلطة تبحث عن محترفين في الإعلام، بتخصيص "استثمار سياسي"، بإعطاء المدرسة الجديدة أبعادا افريقية، وهناك حديث بأنها ستربط بمبادرة تطوير إفريقيا "النيباد"، ويطرح تساؤل "هل هو محاولة لإعادة تأطير مهنة الصحافة في الجزائر بمعالجة مشكل التكوين"، خاصة وأن كلية الإعلام والعلوم السياسية ستبقى في مكانها لتضمن التكوين المقرر حاليا.