القطاع الصحي عبر ولاية بسكرة، والذي تشير التقارير الرسمية بأنه ما يزال دون المستوى المطلوب، من حيث التغطية الصحية، بسبب نقص المرافق والتأطير وكذا الوسائل، سواء تعلق الأمر بسيارات الإسعاف أو التجهيزات الطبية، وبصفة خاصة غياب التكفل الصحي بالمناطق النائية و البلديات التي تعد بعيدة نسبيا عن مقر الدوائر التي توجد بها مؤسسات إستشفائية، حيث ساهم هذا الوضع في رفع نسب الإصابات بالوباء بمختلف أنواعه، و من المنتظر أن تشهد السنوات القادمة انخفاضا نسبيا في العجز بالتغطية الصحية، بعد برمجة عدد من المشاريع ذات المنفعة الصحية، منها ما سيتم إنجازه وتجهيزه من عيادات متعددة الخدمات ببلديات طولڤة أولاد جلال، متليلي وبسكرة، بالإضافة إلى إنجاز مستشفى 240 سرير تعويضا لمستشفى حكيم سعدان ببسكرة، وكذا تحويل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي عقبة، إلى مستشفى بسعة 60 سريرا، و9 مقرات لمؤسسات عمومية للصحة الجوارية بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز دار لمرضى السكري ببسكرة، بالنسبة لمشاريع سنة 2009، والتي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 3.325.000 دج. وضمن المخطط الخماسي منتظر أن يتم إنجاز عدد من المؤسسات الصحية عبر الخمس سنوات القادمة، إبتداء من هذه السنة، كتهيئة وتجهيز مركز لتصفية الدم بسيدي عقبة، ليتم وضع حد لمعاناة هذه الفئة التي تتنقل إلى عاصمة الولاية لهذا الغرض، وتستفيد نفس البلدية بمستشفى 60 سريرا، وكذلك بلدية القنطرة التي ستتدعم بمستشفى بنفس الحجم، كما خصص مبلغ يقدر ب 400.000 دج لإقتناء تجهيزات طبية، فيما برمج إنجاز عيادات عبر أحياء مدينة بسكرة كحي سيدي غزال، فلياش، حي المجاهدين، طريق شتمة وبلدية الدوسن، كما رصد مبلغ 100.000 دج لإقتناء سيارات إسعاف لعدد من المراكز الصحية، وكذا مبلغ 700.000 دج لتجهيز المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في السرطان، وتم برمجة مستشفى 80 سريرا للمنطقة النائية رأس الميعاد. من جانب آخر نشير إلى أنه بإنتهاء أشغال هذه المنشآت وتجهيزها وتأطيرها، يمكن التخلص من العجز المسجل في التغطية الصحية، ومن ثم تقليص حالات الإصابة من الأوبئة كالليشمانيوز واللسع العقربي والحالات الأخرى، من جانب آخر رصد كمبلغ إجمالي للمشاريع خلال هذه الفترة ما يقدر ب 14.175.000 دج.