المحكمة أصدرت في حقه حكما بالسجن النافذ ل 20 سنة في قضية غاب فيها معنى للأبوة، خاصة إذا تعلق الأمر بأب تجرد من أبوته وإنسانيته، قضت نهار الخميس الفارط، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، بتسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة في حق المتهم المدعو «م.ي»، على خلفية متابعته بجناية الفعل المخل بالحياء على أحد الأصول أضرارا بالضحية، وهي ابنته وفلذة كبده المراهقة «م.ر»، التي تعرضت إلى اعتداء جنسي من طرف والدها، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حقه. حيثيات القضية التي كانت قرية منزل الأبطال بعزابة مسرحا لها تعود إلى شهر جانفي من سنة 2017، لما تقدمت سيدة بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عزابة شرق عاصمة الولاية سكيكدة، ضد زوجها مفادها قيامه بممارسة الفسق وفساد الأخلاق مع ابنته القاصر وأمام مرأى العائلة المتكونة من الزوجة وستة أبناء، ذكرين وأربعة فتيات، وأنه ومن أجل تنفيذ فعلته يقوم بتهديدهم بالسلاح الأبيض وتفجير قارورة الغاز في المنزل، وأثناء سماع البنت الضحية، أكدت صحة الوقائع بأن والدها كان يمارس عليها الفعل المخل بالحياء داخل المنزل وتارة خارجه، أين كان يرافقها إلى إحدى المزارع وهناك يقوم بممارساته، ولما كانت تترجاه وتتوسله بأنها ابنته كان يرد عليها بالضرب والعنف. من جهتها، الزوجة الضحية كشفت هي الأخرى عن أمور وحقائق مذهلة مارسها الأب المتهم من دون شفقة ولا رحمة على ابنتيه وعليها، أين كان يأتي شهوته الجنسية أمام أبنائه وكان يهدد الجميع بتفجير قارورة الغاز في البيت، قبل أن تضيف بأن زوجها سبق له وأن قام بنفس الفعل على ابنته الكبرى التي تزوجت لاحقا وتم الحكم عليه غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا، لكن عاود أفعاله بأكثر وحشية، وفي شهر رمضان كان يمارس الفعل المخل بالحياء على ابنته، قبل أن يقرر أفراد العائلة الهروب إلى مدينة سكيكدة، إلا أنه لحق بهم وأعادهم إلى المنزل. الأب المتهم حاول إنكار التهم الموجهة إليه وأنها شكوى كيدية من أجل طرده من منزله بالتواطؤ من زوجته التي أنهما بسوء الأخلاق، فيما اعتبر ممثل النيابة العامة الجريمة قائمة بجميع أركانها بعد أن تنكر المتهم لأبوته.